|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
اصدارات كربلاء المقدسة قبل نصف قرن كربلاء ـ قداسة ـ فكر ـ تراث ـ ثقافة ـ أدب
مما لاشك فيه أن للتراكم الثقافي عبر القرون والعقود والسنوات الأثر الأبرز في تشكيل هوية الأمة وتميّزها بطابع خاص وذوق ثقافي خاص, فالعلوم والفنون والثقافة لبنات تُبنى مرتكِزة على أساس متين هو حصيلة فكر الماضين، ومن هنا يتميز الفكر الأصيل عن الدخيل ويتميز المنبثق من تراث الأمة وحضارتها عن ذلك المستورد المقلد دعاتُه أسلوب الأجنبي وثقافته وهو بدوره مرآة تعكس هوية تلك الأمة وأعرافها وتقاليدها وذوقها مدعياً من يتبنى النهج الأجنبي الدخيل أن الحق فيه دون سواها ويا لِلعجب من تمسك النصراني الغربي بثقافته ودينه وتراثه وكذا الهندوسي والسيخي وابتعاد المسلم عن قيم السماء ومبادئ الشريعة السمحاء والمذهب الحق. كان لابد من الاستفادة من التراكم الثقافي الخلّاق للأمة المرحومة ولو لبعض الاستفادة فجاء مشروع إصدارات كربلاء المقدسة قبل نصف قرن, حيث أن العملاء الذين سلطوا على حكم العراق حاولوا طمس معالمه الثقافية وجهود جهابذة المفكرين والعلماء من أبناءه فآثرنا عكس جانب من تراثه على سبيل الربط بين ماضيه وحاضره فعسى أن يكون المستقبل زاهراً فكراً وثقافةً وتراثاً, ألهمنا الله سبحانه وتعالى الصواب ووفقنا لخدمة دينه ومذهب أهل بيت رسوله صلوات الله عليهم أجمعين, والحمد لله رب العالمين.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|