إلى الشباب...

 

 

إلى الشباب ...

للخطيب الحسيني آية الله السيد مرتضى القزويني من منشورات (هيئة شباب التبليغ في كربلاء المقدسة) حيث كتبه في كربلاء  المقدسة بتاريخ 23 ربيع الأول 1387 هـ.

 

المقدمة:

كثير من الكتاب ممن كتبوا حول الشباب بلحاظات مختلفة باختلاف الدافع إلى الكتابة وعقيدة الكاتب فمنهم أي الكتّاب من يحمل عقيدة ما أو فكرُ ما يحاول ايصاله إلى الاخرين بل حمل الاخرين عليه في احيان كثيرى  حتى وان كان فكر مستورد بعيد عن الطرح الاسلامي الاصيل زاعماً تحرر الشباب تارة أو تثقيفهم بالثقافة الجديدة تارة أخرى فيسلب عن المجتمع اصالته وجذوره الحضارية ليكسوا الشباب والاجيال الصاعده ثوباً مستورداً معبراً عن حضارة اجنبية نشأت وترعرعت وفق ضروف معينه وربما يكون ذلك المدعي مقتنع تماماً في كون التطور بل والتثقف هو ان ترتدي ملابس معينه كملابس الغرب مثلاً وان تعمل ما يعملون من شرب للخمر واستماع للغناء وممارسة لانواع الفواحش في الوقت الذي يلزمك فيه وكما يدعي التحضر وعدم العصبية وبخاصة الدينية منها فتغض الطرف عن ارحامك ونسائك لخرجن سافرات ليس للحياء عندهن مكان والخشية من الله سبحانه تنقلب إلى اطمئنان كون ما يفعلن هو ثقافة وتحضر.

نعم مثل هكذا افكار هي التي حطمت شعوبنا وغيرت حضارتنا إلى اخرى مزيجة متلونة لا اصل لها.

اقول: مثل هكذا طرح ليس وليد اليوم بل ان الكثير من العلماء والكتاب قد انتبهوا إلى اخطاره وعملوا الكثير من اجل ايقافه ولكن لا حياة لمن تنادي فألفوا الكتب والقوا المحاضرات وعقدوا الندوات الامر الذي ادى إثره ولو بعد حين وان كان بنسبة معينة وما زال الصراع قائماً ولم يقض الامر بعد.

ومن العلماء الاعلام والكتّاب الذين كان لهم السبق في مثل هكذا صراع سماحه السيد مرتضى القزويني ـ حفظه الله ـ والذي عمل وبمعيه مجموعة من العلماء الأفاضل في هيئة شباب التبليغ بكتابة ونشر كتب عدة في هذا المجال كوقفة منهم في طريق الانحراف والثقافة المشبوهه، ومن تلك الكتب كتاب (إلى الشباب).

مؤلف الكتاب سماحه السيد القزويني يبحث موضوع الكتاب على عناوين تسعة وفق المنهج الذي ارتضاه بعيداً عن تعقيدات الابحاث العلمية بهدف ايصال فكر الكتاب إلى اكبر شريحه ممكنه من المجتمع مما يفتح الباب لنا على مصراعيه للأستدال على مستوى الثقافه والوعي الديني الموجود في ذلك الوقت وعلى وجه الدقة عام 1387هـ.

من المواضيع التي بحثها المؤلف هي موضوع الغناء تحت عنوان اللقاء  الأول والذي صاغه بطريقة حوار مع شاب اجتمع به في السيارة كان ذلك الشاب مقتنعاً اثر الحالة الثقافية التي يتمتع بها باحلية الغناء واباحته حتى اذا ما واجهه المؤلف بادلة الحرمة وسردها إمامه ادى به إلى سكوت وكأن على رأسه الطير.

موضوع أخر تناوله الكتاب بإيجاز شديد وهو مسأله الزواج ومشكلة العزوبة وما تؤدي أليه من اثار اجتماعيه ونفسيه انتقد من خلالها الكثير من السلبيات ووضع الحلول لها على سبيل عائق ارتفاع المهور بأعتباره المشكلة الرئيسية مطالباً بتخفيض مستوى المهور بالقدر اللازم حتى يستطيع اكبر عدد ممكن من الشباب الزواج والقضاء على مشكلة العزوبة والعنوسة.

ومن المسائل المهمة التي بحثها الكاتب مشكله السفور و التكشف والخلاعه المستوردة من الغرب معتبرها كمرض السرطان ينهش في جسم المجتمع موجباً بالضرورة على كل فرد يشعر بالكرامة والمسؤلية أمام الله وأمام الخلق ان يكافح هذه الامراض الخطره.

اضافة إلى مسائل اخرى بحثها منها الثقافة الاسلامية ورصيدنا الحضاري وما يتعرض له ومسالة العمل والانتاج ومسأله الاحزاب والاساليب الغربية ليختم الكتاب بموضوع في غاية الاهمية وهو العقيدة الاسلامية.

 

 

عدد الصفحات: 48

الحجم: جيبي 12×17

المطبعة: مطبعة شعاركو ـ عين الرمانة.