لماذا نزور الإمام ..!

 

 

كتاب  ـ لماذا نزور الإمام ـ خلاصة للإسلام في سطور

تعد الزيارة لأولياء الله سبحانه من اكثر الطرق المؤدية لزيادة الارتباط مع الله سبحانه والالتزام بشريعته المقدسة، وإن قاعدة الاقتداء بالمثل الاعلى التي اقرها القرآن العظيم قال تعالى: (لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) الاحزاب : 21، وقال تعالى: (فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ)الأنعام:90 ، فضلاً عن اقرار العقل لها وسيلة ناجعة في تقويم السالك نحو الصراط المستقيم الذي سلكه الاولياء سيما المعصومين عليهم السلام ومن هنا كان الدعاء الملقن من قبل القرآن الحكيم للمكلفين والسائرين نحو الكمال قال تعالى: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ*صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّآلِّينَ)الفاتحة:6،7 ، فأصبح المصداق وبمرور الوقت ذاتاً يقتدى ومثل يحتذى، تعظم عنده وبه الشعائر فإنه المذكّر بالله سبحانه وبضرورة الالتزام بآوامره قال تعالى: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا)الحشر: 7  ، فعندما يقف الزائر على قبر المَزور ولنفرض هنا انه الضريح المقدس للرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم عندها يغتنم الزائر فوائد جمة وكثيره فإنها اضافة عن التذكير السابق الذكر تجديد للعهد والميثاق في الطاعة للمولى والالتزام بلآوامر الإلهية التي بلغها الرسول وعندما يقف الزائر على المراقد المنورة للمعصومين مظهراً الولاء والتبري من الأعداء، أعداء الله ورسوله وأهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين فإنها من سبل المودة التي امرنا الله سبحانه بها قال تعالى: (قُل لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى‏) الشورى: 23 اذاً تعاظمت أهمية الزيارة للأولياء وكتب الكثيرون في فلسفتها وأهميتها بل أصبحت من العناوين البارزة لشيعة أهل البيت عليهم السلام ومن الذين كتبوا في هذا الموضوع المهم سماحة آية الله العظمى الإمام الراحل السيد محمد الحسيني الشيرازي قدس سره عام 1385 هـ تحت عنوان لماذا نزور الإمام وتم توزيع الآلاف من نسخة دلالة على أهمية موضوعه.

مع الكتاب:

يبتدأ الكتاب بذكر خمس آيات رتبت وفق شكلٍ معين قُصد منه أيصال فكرة معينة، حيث تبعث الآية الأولى المكلف وتحثه على مزيد العمل وبذل الجهد فإن الله والرسول والمؤمنين يرون ويراقبون الأعمال، فيما عكست الثانية صفات الأمة الفضلى الآمرة بالمعروف والناهية عن المنكر، والثالثة نحو التكاليف الشرعية من صلاة وصوم وكأنه تذكير بالواجب الشرعي، والرابعة ضرورة بل وجوب التزام الإسلام ديناً دون غيره ومن يبغي غير ذلك فانه من الخاسرين، فيما أتت الآية الأخيرة مبّينة لعقيدة أساسية للمسلمين وهي عدم اتخاذ اليهود والنصارى اولياء ومفهوم ذلك وجوب اتخاذ اولياء الله سبحانه.

المقدمة:

مقدمة الكتاب صغيرة نسبياً ومتلائمة مع حجم الكتاب فبعد الحمد والثناء والصلاة على الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم يذكر الكاتب أعلى الله درجاته سبب الشروع في كتابة الكتاب قائلاً: ( انما شُرعت الزيارة إلى مراقد الرسول والأئمة الطاهرين عليهم السلام، ليتزود الزائر من الثقافة الإسلامية في هذه المراكز، وليقتدي بالرسول وآله الأطهار في أفعالهم و اقوالهم، ليسعد في الدنيا كما سعدوا وينال نصيبه الحسن في الاخرة، كما نالوا.. لهذا كتبت هذه الكراسة، لتكون مرشدة متواضعة الى منهاج الرسول والائمة، والله الموفق والمستعان).

متن الكتاب:

المؤلف قدس سره يبتدأ المتن بسؤال ماذا يجب ان اعتقد؟

ويجيب عنه بخمس نقاط مثلت أصول الاعتقاد الخمس وهي التوحيد والعدل والنبوة والإمامة والمعاد.

وبعد ان يتحدث بإيجاز شديد حول كل اعتقاد يورد تساؤل آخر وهو ماذا يجب ان اعمل؟

فتكون الإجابة على هذا السؤال هي ان يكون العمل وفق منهج الإسلام المتمثل بفروع الدين فيقوم بتعدادها مع إشارة بسيطة لكل فرع منها.

يأتي السؤال الثالث حول بيان كيفية العمل من لزوم التقليد للمكلف دون ان يذكر القسمين الآخرين وهي فيما اذا كان المكلف ذاته مجتهداً أو محتاطاً وذلك مراعاةً لحجم الكتاب والمخاطب به وهم غالبية المكلفين فإنهم غير مجتهدين أو محتاطين بل مقلدين.

بعد ذلك يذكر جانب آخر من الواجبات غير ما تقدم من العبادات وهو قسم المعاملات معدداً لها، فيما يبين في القسم الآخر ضرورة الإطلاع والتعرف على القوانين الإسلامية وضرورة طلب العلم حتى وان خصص المكلف في كل الأسبوع ساعات قليلة لأجل ذلك على ذات الأسلوب السلس والمختصر يكمل بقية مطالب الكتاب فيورد السؤال ومن ثم يجيب عليه ومن الأسئلة التي يوردها كيف أتطهر من الآثام؟

كيف أو أين أصرف نشاطي موضحاً ضرورة وضع برمجة المكلف لوقته وفق الهدف المنشود، يختتم الكتاب بتوجيهٍ اعرف المعصومين الأربعة عشر، فيقوم بتعدادهم وبيان تاريخ ولادتهم ووفاتهم ومكان الدفن سلام الله عليهم والحمد لله رب العالمين.

ومن عناوين الكتاب:

ماذا يحب أن أعتقد؟، ماذا يحب أن أعمل، كيف العمل، كيف أتطهر؟ ، فماذا اصرف نشاطى..؟.

 

 

 

عدد الصفحات:16

الحجم: الجيبي 12×  17

المطبعة: الاداب ـ النجف الأشرف سنة 1385 هـ.