![]() |
جهاد الحسين عليه السلام ومصرعه
لسماحة آية الله العظمى الإمام الرحل السيد محمد الحسيني الشيرازي أعلى الله درجاته جهاد الحسين ومصرعه لقد حفل التأريخ الاسلامي بالكثير من الاحداث و الانعطافات التي اثرت وغيرت في السلوك الانساني والحياة الاجتماعية بل والعقائدية للمسلمين إلا ان تلك الاحداث قد تتفاوت مستوياتها فمنها حركات محرفة اثرت سلبياً في حياة المسلمين وقادتهم إلى الهاوية كالأنقلابات الاموية والعباسية ومنها ثورات تصحيحية ايجابية خلدها التأريخ بخلود مبادئها واهدافها واهمها على الأطلاق الثورة الحسينية المقدسة التي لم يسبق مستواها سابق ولم يلحقها لاحق، وبخاصة في مسألة التصحيح العقائدي والثورة الحسينية قمة التضحية الرسالية التي ابرزت وجه الدين القويم وبددت ضباب فجره المنبر فشعشع ضيائها وجلجل الحق فيها فبدى الطريق واضح المعالم لاغبار علية في مقابل تضحية عملاقه وصفها ربها عزوجل في كتابه بـ(الذبح العظيم) وكيف لا تكون كذلك وقد استشهد فيها خير من كان على وجه الارض سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام والاقمار الزاهرة والانوار الباهرة من أهل بيته عليهم السلام، كانت ثورة الحسين عليه السلام خالدة لا اقول خلود الانسانية على وجه الارض بل خلود مالا نهاية له، لها مواقفها في القيامة ولها منزلتها في الجنة فثورة هكذا منزلتها لا بد وان تنقل ُتُتناقل بحذا فيرها وكل جزئياتها ففيها من الدروس والعبر ما لاحد له في وصف آني كونها متجددة دائماً فكانت بحق صرخة الحق التي هزت عروش الظالمين وزعزعت تسلط الطواغيت والمستكبرين عبر الزمن فهي رأس المال للثورات التي تلتها والانتقاضات التي لحقتها فلمكانتها كتب عنها الكثيرون وتدارسها الاجلاء من العلماء والمتخصصين ومنهم سماحة المرجع الديني الراحل آية الله العظمى السيد محمد المهدي الحسيني الشيرازي أعلى الله مقامه في كتابة جهاد الحسين ومصرعه الكتاب عبارة عن سرد لاحداث الثورة الحسينية المقدسة وكان هدف الكاتب في ذلك، وبخاصة وانه اورد الاحداث متسلسلة منذ هلاك معاوية بن ابي سفيان في النصف في رجب سنة ستين هجرية وإلى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام فهدف إلى تنقيه هذه الاحداث من شوائب المدخلين وزوائد المغالين كمساهمة منه في ابراز الثورة كما هي التحقق بذلك هدفها ومبتغاها بكل معناه. ابتداء الكتاب بمقدمة حول الجهاد عنوانها (الجهاد وبكل معنها) قاصداً بذلك أن ثورة الحسين عليه السلام كانت قمة الجهاد ومنتهاه مبرهنا على ذلك بقوله (وليعلم المسلم ان القضية بأربعة أشياء وقد ضحى الإمام عليه السلام بالامور الاربعة في عرصة كربلاء: 1ـ التضحية بالنفس. 2ـ التضحية بالأهل. 3ـ التضحية بالمال.
4ـ التضحية
بالسمعة.
عدد الصفحات: 64 الحجم: رقعي 14×20 المطبعة: الأزهر ـ بغداد. الناشر: دار القرآن الحكيم للطباعة والنشر ـ شارع بن فهد الحلي (رحمه الله).
|
|