لقاء مع الشيخ صباح الشمري

أما عن دور الإمام الراحل في دعم العمل المؤسساتي على المستوى الحوزوي والاجتماعي، فقد حدثنا الشيخ صباح الشمري مدير مدرسة الإمام الرضا عليه السلام:

بالنسبة لحوزة كربلاء لها تاريخ مشرف قويم وتراث عريق يمتد بها قبل الحوزات وربما نستطيع القول بأن الحوزة الحقيقية كانت في كربلاء المقدسة واستمرت فاعليتها، ولكن بعد سفر السيد محمد الشيرازي قدس سره إلى الكويت حدث فراغ واسع وشبه اختفاء للحوزة أو غياب عدا وجود عدد من طلاب العلم

ابتداءً فلنرجع إلى الوراء قليلاً أنا عندما كنت في العراق وكنت أسكن في كربلاء لمست التعتيم التام على الحوزات وخصوصاً على خط السيد الإمام السيد محمد الشيرازي (قدس الله سره وقدس الله نفسه الزكية) فلم أكن أعرف السيد الشيرازي إلا عن طريق المؤلفات التي قد تجاوزت الألف مؤلف ولكن بعد سقوط النظام وقدوم أخواننا من مدرسة السيد الشيرازي التقينا بهم وتلاقحت الأفكار واطلعت أكثر من ذي قبل على تراث هذا العالم الجليل وجهوده الذي بذلها في تأسيس الجوامع والمدارس والحسينيات والمستشفيات في أكثر الدول الإسلامية إبتداءاً من الصين وإنتهاءاً بإسبانيا فعرفنا بأنه هذا السيد كان يتفانى رحمة الله عليه من أجل الدفاع عن هذا الدين ويتفانى من أجل إيصاله إلى أقصى العالم ويتفانى من أجل حفظ هذا الدين ومن أجل أن يفيد المجتمع فبذلك نرى إنجازاته العظيمة في كل مكان وأعتقد أن مثلي لا يستطيع أن يقيم هكذا شخصية عظيمة مثل الإمام الشيرازي رحمة الله عليه.