لقاء مع العلامة السيد جعفر الشيرازي

 س1: الشورى واحدة من الأحكام أو الأوامر الإلهية (وشاورهم في الأمر)، نرجو إيضاح وجهة نظر الإمام الراحل (أعلى الله درجاته) وبيان أهميتها في الوقت الحاضر؟

الشورى في نظر المجدد الثاني سلطان المؤلفين آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي (قدس سره) واجبة، وقد أقام على ذلك أدلة عقلية ونقلية ذكرها في كتاب (الشورى في الإسلام) وغيرها، وهي تمتلك أهمية قصوى في نظره لأنها طريق نجاة المسلمين (راجع الطريق إلى إنقاذ المسلمين)، واسترجاع مكانتهم السامية بين الأمم التي خصهم بها الله (كنتم خير أمة أخرجت للناس).

س2: كيف تجدون الإمام الراحل المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي (أعلى الله درجاته) في تعامله مع الآخرين وهل كان هناك تمايز مابينكم والآخرين في الحلقات الدراسية وعلى الأصعدة الأخرى؟

وهل هناك ذكريات تحمل هذه المعاني؟

كان المجدد الثاني الإمام الشيرازي يتعامل مع الآخرين بكل تواضع وبمنتهى الحب، وبأخلاق أبوية سامية، وكان يسعى أن لا يشعر أحد منا بحضرته أو في درسه بأنه مهمل أو متجاهل وكان يسعى أن يساوي حتى في اللحظة والنظرة، سيما وإن حلقات الدرس التي كان يحضرها تتصف بالعدد الكبير من طلبة العلوم الدينية والمثقفين.

 س3: كيف تفسرون توسيع القاعدة الشعبية لأفكار الإمام الراحل (قدس سره) سواء على مستوى الشباب أو العلماء أو المثقفين أو المرأة؟

كان الإمام الراحل يقول: يجب أن نحول هذه الأفكار الحيوية المستقاة من الكتاب والسنة (الشورى، الحرية، الأخوة، الأمة الواحدة، العدل، الإحسان، السلم، التعددية) إلى واقع متجذر في الأمة بحيث لا يمكن لأي قوة استئصاله أو اقتلاعه من مكانه، فكانت طروحاته الفكرية تعطي لكل ذي حق حقه، فقد وصت الشباب بقوة البناء الهائلة، والعلماء والمثقفين سلاح الأمة بوجه الأعداء، أما المرأة التي هي نصف المجتمع لها دور بارز ومهم من خلال المساهمة الفاعلة في بناء المسيرة الإسلامية الصحيحة.