
تحت شعار: «تخليداً للعلم
والعلماء» أحيت الجالية الإسلامية في مدينة مونتريال
الكندية الذكرى السنوية الخامسة لرحيل المرجع الديني
الكبير آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي قدس
سره بإقامة حفل تأبيني في حسينية الحوراء زينب سلام الله
عليها يوم الجمعة الموافق للسادس والعشرين من شهر رمضان
المبارك 1427 للهجرة (20/10/2006 م) بحضور جمع من
المؤمنين, والأساتذة, والعلماء ومسؤولي المراكز والمؤسسات
الإسلامية.
وكانت فقرات الحفل كالتالي:
1/ آيات بينات من الذكر
الحكيم, تلاها الأستاذ أبو عقيل الشكرجي.
2/ كلمة قيّمة للدكتور
الأستاذ الحاج أبو ميثم تطرّق فيها عن حياة المرجع الراحل,
وتعامله ومشاريعه ومؤلفاته وقال:
لا أستطيع التحدّث عن شخصية
فذّة كالمرجع الراحل رحمه الله في دقائق معدودة.
3/ كلمة ممثل المجلس الشيعي
الأعلى في لبنان وإمام المركز الإسلامي اللبناني سماحة
العلاّمة السيد نبيل عباس تحدّث فيها عن شحصية السيد
المجدّد الشيرازي الثاني قدس سره، وكيف أن الأمة بحاجة إلى
قادة وشخصيات كالسيد الراحل، وأن خسارته خسارة للناس
كافّة.
كما أكّد ضرورة الاستفادة
العملية من فكر وسيرة ومنهج الفقيد السعيد.
4/ كلمة لسماحة حجة الإسلام
والمسلمين الشيخ عبد الأمير المطوري من النرويج قال فيها:
إنّ المرجع الراحل قدس سره لم يكن لفئة أو لجماعة أو لحزب
أو لبلد معيّن. بل كان للبشرية جمعاء وللإنسانية كلّها.
ويعدّ فقدانه خسارة عظيمة لبني البشر كلّهم.
5/ أبيات شعرية ورثاء
ألقاها الشاب أحمد الحلاّق الوزني، كان منها:
هلال شهر العيد هلَّ
بأحـزانه
والدمـوع تفــيض مــن أجـفانه
وهي من كلمات الشاعر الأديب
الحاج محمد علي النادب الكربلائي.
6/ (من وحي المناسبة) عنوان
كلمة قيّمة ألقاها الدكتور السيد خليل الطباطبائي مدير
مؤسسة الإمام الحسين سلام الله عليه أشاد فيها بشخصية
السيد الشيرازي الراحل قدس سره، وكيف أنه خلّف ذريّة
طيّبة،وهم مابين خطيب ومؤلِّف وفقيه.
كما تحدّث أيضاً عن الجهود الإعلامية والثقافية ونشر الوعي
التي قام به السيد الفقيد في الستينيات كإصدار المجلات،
وعقد الندوات الثقافية وتأسيس المدارس الدينية والإذاعات
الإسلامية.
7/ كلمة رائعة لفضيلة حجة
الإسلام والمسلمين الشيخ جلال معاش، تحدّث فيها عن ثلاثة
محاور:
1/ الجانب الابداعي للسيد
الشيرازي الفقيد في مؤلفاته وكتاباته، ومنها على سبيل
المثال : فقه العولمة, فقه المرور, فقه البيئة, فقه
الإعلام, فقه الأسرة, فقه الحقوق, وفقه فلسفة التاريخ.
2/ نظرته قدّس سره إلى
الغرب، حيث كان يحفّز المؤمنين على الهجرة إلى البلاد
الغربية لنشر فكر أهل البيت سلام الله عليهم. وكتب في هذا
المجال كتباً عديدة، منها:
كيف يمكن نجاة الغرب؟,
والغرب يتغير. حيث أشار أعلى الله مقامه إلى تنبُّئه بسقوط
الشيوعية في الاتحاد السوفياتي في كتابه (ماركس ينهزم).
3/ الإعلام: كان السيد
االفقيد رحمة الله عليه يحث على ضرورة تأسيس القنوات
الفضائية لنشر فكر أهل البيت وعلومهم سلام الله عليهم في
العالم. وقد تحقّق طموحه بعد وفاته عن طريق أتباعه
والسائرين على نهجه, حيث تمّ تأسيس قناة الأنوار, وقناة
سلام, وقناة الزهراء سلام الله عليها، باللغات العربية
والإنجليزية والفارسية.
هذا وقد اختتم الحفل بقراءة
سورة الفاتحة على روح السيد الفقيد والمراجع الماضين رحمة
الله عليهم، والشهداء، والدعاء بتعجيل ظهور مولانا المفدّى
الإمام المهدي المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف.
يذكر، أن صحيفة (صدى
المشرق) التي تصدر في كندا باللغة العربية كانت قد أصدرت
إعلاناً عن إقامة الحفل، في عددها (202) الصادر في
18/10/2006 للميلاد.