
أقيم في مسجد الإمام الحسن
عليه السلام بالقطيف
ـ الكويكب إحياءٌ لذرى رحيل آية الله العظمى
المرجع الديني الأعلى الإمام المجدد السيد محمد الحسيني
الشيرازي (أعلى الله مقامه) و ذلك صباح يوم الجمعة الموافق
12/10/1427هـ 3/11/2006م في تمام الساعة 10:30 صباحاً حيث
شارك مجموعة من الأخوة في تلاوة ختمة قرآنية أهديت لروحه
الطاهرة بعد ذلك ألقى الشاب رشاد الميلاد قصيدة مميزة بهذه
المناسبة .
و بعد صلاة الظهرين ألقى
سماحة الشيخ فيصل العوامي كلمة الجمعة التي خصصها للحديث
عن هذه المناسبة ...و التي كانت بعنوان "الإمام الشيرازي
(أعلى الله درجاته)
...حركة لا تعرف الإنتكاسة" .
حيث أشار الشيخ العوامي في
البدء لمسألة كانت في كل حركات الأنبياء و هي أن لحركاتهم
بعدين :
1)بعد بًشًري : و هي ان
العمل الذي يسعى لتحقيق الهدف صادر عن بشر .
2)بعد غيبي:قد يكون الهدف
العميق لهذه الحركة أو تلك هي أجلى مصاديق البعد الغيبي .
و عن تفسير أي حركة ينبغي
أن تُفسًّر وفقاً لهذين البعدين و قد نقع في خطأ عندما
نُفسر البشري تفسيراً غيبياً أو العكس فالإنسان مهما كان و
لو كان نبياً لا يمكن له أن ينسلخ عن طبيعته البشري فهو
يفرح و يحزن و يخاف و ....
إذاً فهو يتأثر بالظروف
المحيطة به و إن بلغت من الصعوبة مبلغاً كبيراً .بلى كلما
كانت الصعاب أكبر و يتغلب عليها يكون حقاً لذلك أعظم .
و هكذا كان الإمام السيد
الشيرازي في حياته.ولو لم يكن الإمام الشيرازي كذلك لما
كان الإمام الشيرازي تعرفه هذا اليوم في عظمته و إبداعة و
نتاجه الفكري و العلمي الغزير و قامته العلمية الرفيعة .
مع أن الظروف في كثير مكن
مراحل حياته لم تكن مواتية أو مهيأة له بل على العكس من
ذلك .لكن سماحته صنع لنفسه هدفاً عظيماً و عاش التحدي بكل
معانيها و صورها السامية و تغلب عليها فسما و ارتفع...
هكذا كانت حياة الإمام
السيد محمد الشيرازي (أعلى الله درجاته)
و في أثناء الحديث أشار
الشيخ العوامي في حديثه هذا إلى بعض المواقف الصعبة التي
مرت بها حياة الإمام الشيرازي
(أعلى الله درجاته).
و بعد الكلمة توجه الأخوة
الحضور لمشاهدة معرض الكتاب الذي حوى بعضاً من كتب سماحة
الإمام الشيرازي و بعض الكتب التي كتبت حول سيرته و فكره
رضوان الله عليه .
و يشار إلى أن هذا العمل
أقيم بتعاون من لجنة مسجد الإمام الحسن
عليه السلام بالكويكب و لجنة
الإمام الجواد عليه السلام بالشويكة و بعض الأخوة المؤمنين .