نفحات مرجعية
في شهر الله |
*
إن شهر رمضان هو شهر الله سبحانه وتعالى، اختص به دون باقي الشهور، شهر لتنظيم
حياة الإنسان، والتغيير نحو الأفضل، من كل دنس، والطاعة لله سبحانه. |
* ينبغي علينا في شهر رمضان المبارك تلاوة
القرآن الحكيم والتدبر فيه، فهو المقياس الأدبي لسعادة الإنسان في الدنيا
والآخرة، فمن اتبعه سعد في الدارين الدنيا والآخرة. |
* شهر رمضان المبارك هو شهر بناء الذات وتغيير
النفس وهذا الأمر مطلوب من الجميع يستوي في ذلك أهل العلم وغيرهم، ومهما يبلغ
المرء درجة في هذا الطريق فثمة مجال للرقي أيضاً. |
* بناء الذات واجب عيني في حد أداء الواجبات
وترك المحرمات، فعلى الإنسان أن يحاول في شهر رمضان أن يعمل حتى يبلغ مرحلة
يعتقد فيها أنه تغير فعلاً وأنه أصبح أحسن وأفضل من السابق. |
* نحن جميعاً بحاجة الى ترويض وانتباه بحيث إذا
دخل أحدنا شهر رمضان وخرج منه يكون قد تغيّر ولو قليلاً، وملاك التغير هو العمل
بالمستحبات وترك المكروهات وهي السور الثاني أو القنطرة الثانية التي ينبغي
اجتيازها إذا اعتبرنا الواجبات والمحرمات السور أو القنطرة الأولى. |
* الصلوات والأدعية والزيارات والأعمال الواردة
في شهر رمضان المبارك بنفسها معدات لتحقيق بناء الذات بيد المرء قد لا يسعه
الوقت للقيام بها كلها بسبب تزاحمها مع مشاغل أخرى قد تكون مطلوبة هي الأخرى
كالتبليغ مثلاً، من هنا فليس هنالك طريق أسهل من طريق محاسبة النفس، لأنها
مطلوبة جداً ولها تأثير كبير على الإنسان. |
* في شهر
رمضان تغل الشياطين، بيد أن عمل بنى آدم قد يفتح الغل من الشيطان فيتسلط عليه
من جديد، فلنكن حذرين يقظين منتبهين جدا! |
* من الممكن أن يغير الإنسان نفسه ولو خطوة خطوة،
وشهر رمضان مناسبة جيدة جدا للتغيير. |
* مهما
كان الإنسان بعيدا عن الخير والصلاح والتقوى، يمكنه أن يستفيد من أجواء شهر
رمضان المبارك لتغيير نفسه، فإن الله تعالى أودع هذه القدرة في الإنسان، وشهر
رمضان فرصة مناسبة جدا لهذا الأمر. |
* إن هناك
فريقا من الناس لا يتورعون عن المعصية ويكفون عنها وعن المحرمات فحسب، بل
يتورعون عن التفكير فيها أيضا، فهم يصومون عن المفطرات العامة، وتصوم جوارحهم
عن ارتكاب الذنوب، كما تصوم جوارحهم عن التفكير فيها، وهذا صوم خاص الخاص،
وهو أعلى مراتب الصوم وأقسامه. |