بعثة الحج تستقبل علماء وفضلاء وحجيج من الجاليات الامريكية والأوربية وتعقد الندوات الفكرية

استقبلت بعثة الحج لسماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في المدينة المنورة، عدداً من ممثلي مكتب سماحته في أرجاء المعمورة، كان من ضمنهم فضيلة الشيخ شاكر المعلم، وفضيلة الشيخ وصفي الشيوخ، فضيلة الشيخ صالح منيان وفضيلة الشيخ صالح عيد، القادمون من مدينة سيهات من المنطقة الشرقية.

 كما وصل البعثة فضيلة الشيخ عبد الرحمن الحائري ـ وكيل مكتب سماحة السيد المرجع دام ظله في لندن ـ وكذا زار مقر البعثة جمع من علماء النجف الأشرف وقم المقدسة، كان منهم آية الله الشيخ حسن الجواهري وحجة الإسلام والمسلمين السيد علي الحائري، وعدد من الجاليات العراقية في لندن ضمن حملة الكوثر للحج.

من جانب آخر واصلت البعثة عقد ندواتها الفكرية حيث ناقشت مسألة: «إدارة الحسينيات في الدول الأجنبية»، حيث بحث الحضور الموضوع في ثلاثة محاور، هي إدارة رجل الدين، وإدارة الجالية، والجمع بينهما الذي قسم إلى قسمين: الأول رجل دين يمتلك رأي واحد، والثاني رجل دين له صلاحية النقض.

وقد جرى البحث بحضور مجموعة من الجاليات الأمريكية والأوروبية الذين أبدوا رأيهم بذكر بعض النماذج، ليتوصل المتباحثون الى النتيجة المثلى وهي الجمع بين الاثنين، فيما تحفظ البعض حول مسألة حق النقض، حيث كانت الرؤية أن يكون الجميع متساويين في الرأي دون تفاضل لا بالأقلية ولا بالأكثرية.

المجلس الحسيني:

بعد ذلك اعتلى المنبر المبارك فضيلة الخطيب الشيخ شاكر المعلم متحدثاً حول منشأ الأخطاء، منطلقاً من قوله تعالى: (وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ)، وقد قسم فيها الحديث إلى عدة محاور، لوم النفس، لوم الشيطان، وعلاج وترويض النفس بالتقوى، ثم أقيمت بعد ذلك صلاة الظهرين بإمامة سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد حسين الشيرازي دام عزه.

نشاطات البعثة ليوم الجمعة:

وبتاريخ الجمعة الثامن والعشرين من شهر ذي القعدة الحرام 1434 للهجرة وبحضور سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد حسين الشيرازي دامت بركاته، عقدت ندوة فكرية تحت عنوان: «النيابة في الحج» فكان البحث منصباً على أبواب عدة منها: عدم جواز الجمع بين إجازتين، جواز الاستنابة عن الغير بعد إتمام عمرة التمتع، عدم جواز التداخل في النسك، جواز ختم القران ضمن النسك لنفسه أو إجارة لغيره، وعدم جواز أداء العمرة المفردة بين عمرة التمتع والحج.

مواصلة في استقبال الضيوف:

كما زار البعثة فضيلة السيد محمد القزويني وعدد من الحجاج العراقيين، وجمع من الزائرين من أنحاء المعمورة.

المجلس الحسيني:

بعد ذلك ارتقى المنبرَ سماحةُ الشيخ عبد الرضا معاش متحدثاً حول حقيقة وجود الإنسان في قوله تعالى: (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ)، مركزاً على المسؤولية في توجيه الشباب وأهمية الخطاب والسير على منهج رسول الله صلى الله عليه وآله في التعامل والأسلوب، والتحديات الكبيرة التي عاناها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في بناء الإنسان، بعد ذلك عرَّج بمشاعر وقلوب المستمعين ناحية حرم رسول الله صلى الله عليه آله ناعياً سيدة نساء العالمين أم أبيها فاطمة الزهراء عليها السلام بذكر مصابها.