بعثة سماحة المرجع الشيرازي دام ظله في المدينة المنورة تعقد الندوات الفكرية وتقيم المجالس الحسينية

واصلت بعثة الحج لسماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في المدينة المنورة نشاطاتها الثقافية والفكرية حيث عقدت خلال الأيام المنصرمة عدداً من الندوات الفكرية الحوارية، ففي يوم الأحد الثاني والعشرين من شهر ذي القعدة الحرام 1434 هجرية اجتمع أعضاء البعثة وبحضور جمع من الضيوف والفضلاء من الدول المختلفة لتُعقد الندوة تحت عنوان: «الاعتدال وعدم الانفعال».

وقد جرى مناقشة الموضوع مع التركيز على المفهوم الاساسي للاعتدال، وفق الحديث الشريف عن امير المؤمنين عليه السلام: «اليمين والشمال مضلة، والطريق الوسطى هي الجادة»، والتأكيد على منتسبي المدرسة الشيرازية العريقة بالالتزام العملي بذلك فإنه المنهج الحق فينبغي تفعيله على الصعد كافة لاسيما في اتخاذ القرارات وكذا في مجال التأليف والخطابة و.. وعدم الانفعال في مختلف مجالات الحياة الشخصية والاجتماعية.

 كما وجرى الاتفاق على نشر ثقافة الاعتدال في الوسط الشيعي طبقاً للنهج المستنبط من الكتاب العزيز والسنة المباركة ونهج الائمة عليهم أفضل الصلاة والسلام.

كذلك عقدت البعثة ندوةً أخرى تحت عنوان: «من يملك المستقبل» حيث بحث موضوع الشباب في الجامعات ومدى تأثير الفكر الغربي أو التشكيكات المعترضة في الوسط الجامعي، و كيفية معالجة هذه الظاهرة المنتشرة في جامعات الدول الاسلامية بشكل عام، والعراقية والايرانية بشكل خاص.

وقد جرى الاتفاق على معالجة هذا الخطر العظيم الذي يحيط بالشباب من كل جانب، بعد مناقشة الجوانب الايجابية والسلبية وكيفية الدفاع عن جيل المستقبل.

كما ناقش المجتمعون خصوصيات بعض الجامعات العراقية والطرق النافعة في إيجاد جو ثقافي مؤثر يمهد لوعي ديني واجتماعي يسبب الحفاظ على ثقافة الأجيال الصاعدة.

وفي يوم السبت الحادي والعشرين من الشهر الجاري وضمن برنامج البعثة اليومي ومقرراتها المعدة مسبقاً أقيم المجلس الحسيني تيمناً وتبرّکا بذكر الإمام الحسين عليه السلام في تمام الساعة الحادية عشر والنصف صباحاً في مقر البعثة بالمدينة المنورة.

وقد ارتقی المنبر الخطيب الحسيني فضيلة الشيخ عبد الرضا معاش متحدثاً حول القناعات وتأثيرها في صناعة شخصية الانسان ودور العقل الباطن في تكوين وبناء الإنسان، وكذا الدور الكبير الذي بذله رسول الله صلى الله عليه واله في تكوين الانسان وصناعة الاصحاب كسلمان وأبي ذر والمقداد وعمار، وهكذا الجهود العظيمة للإمام أمير المؤمنين عليه السلام في توجيه وترشيد أصحابه، واختتم المجلس بذكر مصائب أهل البيت عليهم السلام ومظلومية السيدة الجليلة أم البنين عليها السلام.

والجدير بالذكر انه في ذات التاريخ عقدت الندوة الأولى تحت عنوان: «الإدارة، تطوير باستمرار» لمناقشة إحدى أهم المواضيع وهي مسألة تطوير الإدارة.

وفي الاجتماع الذي حضره بعض من له التجربة العملية في علم النفس الاجتماعي، تداول المجتمعون الموضوع وتشعباته في الشأن الحوزوي.

مقسمين الإدارة إلى:

ادارة المؤسسات المدنية والتجارية.

ادارة المؤسسات الخدمية.

إدارة المؤسسات الدينية بشكل عام.

إدارة المؤسسة الدينية «الحوزة العلمية».

وادارة المؤسسة المرجعية.

حيث جرى مناقشة هذه الأقسام واستعراض النصوص الدينية الواردة في ذلك وبيان الأساليب العلمية في التطوير الإداري واستعراض آخر النظريات في ذلك.