|
||||||
مكتب سماحة المرجع الشيرازي دام ظله يستقبل وفد مؤسسة أهل الحق وجمع من طلبة العلم وأصحاب المواكب الحسينية في مدينة الصدر
استقبل مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في كربلاء المقدسة عدداً من الوفود والشخصيات من داخل العراق وخارجه خلال الأيام القليلة المنصرمة، فقد استقبل المكتب وفد مؤسسة أهل الحق قادماً من مدينة بغداد ليجري الحديث حول الوظيفة الشرعية لطالب العلم في العصر الراهن وأهمية برمجة العمل التبليغي والإرشادي وبيان الأحكام الشرعية بأيسر الطرق وأسهلها وأن يكون رجل الدين وطالب العلم بحجم التحديات والصعاب المعترضة لاسيما وان خطط الأعداء في تصاعد مستمر تربصاً بالمذهب الحق ومقدساته وخير شاهد على ذلك البقيع الغرقد برموزه المقدسة وعدم تقّبل الجهات المسؤولة أية محاولة لرفع المظلومية عنه فينبغي على المؤمنين الدفاع عن المقدسات بكل ما أوتوا من قوة. كما وجرى الحديث حول الجانب الأخلاقي وأهمية الرمز من حيث الاقتداء به لطالب العالم ورجل الدين وان تكون سيرة المعصومين عليهم السلام المنهاج له فيسير على خطاهم ويستنير بهداهم بحيث يكون داعياً لهم سلام الله عليهم نظرياً وعملياً. كذلك استقبل المكتب وفداً من المؤمنين الكرام قادماً من مدينة الصدر ضمَ كوكبةً من خدمة الإمام الحسين عليه السلام من أصحاب المواكب والرواديد وجمع من طلبة العلوم الدينية من مدرسة الزهراء عليها السلام وكان في استقباله سماحة العلامة الحجة السيد مهدي الشيرازي مبتدئاً حديثه بقوله سبحانه: (قُل لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) الشورى: 23. فعقب قائلاً: كانت المهمة الرئيسية للنبي الأعظم صلى الله عليه وآله هي تبليغ الرسالة وقد عانى في سبيل ذلك وأوذي بحيث لم يؤذى نبي كما أوذي ـ كما ورد في ذلك حديث شريف ـ وكان الأذى يأتيه من الأعداء وكذا من بعض الصحابة إلى أن بلّغ ما أمره ربه عزوجل وقد فرض الله سبحانه وتعالى لذلك أجراً قال عزوجل: (قُل لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) الشورى: 23. ومن ثم تسائل حول معنى المودة الواجبة وهل ان مصداقها هو الحب لأهل البيت وإحياء أمرهم بتأسيس المواكب وخدمة الزائرين، فبالتأكيد مهما عملنا في هذه الصدد لا يمكن أن نبلغ الأجر الحقيقي للرسالة، نعم ربما يكون ذلك جزء بسيط منه وعليه ينبغي حب أهل البيت عليهم السلام بالقلب واللسان وان تكون تصرفاتنا وأعمالنا جميعا موافقة لما أمرتنا به العترة الطاهرة، وكمثال لذلك ان نعظم الشعائر الحسينية بالشكل الذي تكون برنامجاً تطبيقياً للنهج الحسيني الخالد والقيم والمبادئ التي ضحى سيد الشهداء عليه السلام لأجلها بدمه الطاهر ومنها قضاء حوائج المؤمنين بل حتى الأعداء كما فعل الإمام الحسين عليه السلام في الطف حيث جُرح أحد أعدائه فتقدم إليه الإمام قائلاً: ألك حاجة؟ فينبغي لخادم الحسين عليه السلام ومحيي شعائره المقدسة أن يتمثل بأخلاقه عليه السلام دائماً مجسداً ذلك في كل مكان داخل البيت رؤوفاً رحيماً بأهله جميعاً وخارجه في محيطه الاجتماعي العام.
|
||||||
|