|
||||||
مكتب سماحة المرجع الشيرازي في كربلاء المقدسة يقيم مجلس عزاء الإمام الجواد عليه السلام
أقام مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله الوارف في كربلاء المقدسة بتاريخ الجمعة التاسع والعشرين من شهر ذي القعدة الحرام 1432هـ مجلس عزاء الإمام أبي جعفر محمد بن علي الجواد عليهما السلام. المجلس استهل بتلاوة آي من الذكر الحكيم بصوت فضيلة الشيخ حيدر العبادي، ومن ثم اعتلى المنبر الشريف فضيلة الخطيب الحسيني السيد مضر القزويني الذي استمد بحثه بالمناسبة من قوله تعالى: (يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً) سورة مريم: 12. فعَّقب متحدثاً حول الشروط الشرعية العقائدية لمنصب الإمامة وفق رؤى مذهب أهل البيت عليهم السلام قائلاً: «الإمامة كالنبوة منصب رباني لا يخضع للاعتبارات الدنيوية والمقاييس والأعراف المجتمعية، بل إذا اختار الله سبحانه الإمام واصطفاه لذلك فلا يجوز الاعتراض من أي شخص كان، ولابد أن يتصف الإمام بمجموعة صفات ومؤهلات مثل العصمة ـ وهي أمر لا يمكن لأحد الاطلاع عليه إلا الله سبحانه وتعالى ـ كذا لا بد أن يكون الإمام اتقى الناس وأكثرهم ورعاً وهي صفات نراها جلية بأئمة أهل البيت عليهم السلام لذا فان الله أتاهم بما لم يؤتي احد من العالمين، وإذا قلبنا صفحات التاريخ لن نجد أفضل من محمد صلى الله عليه وآله وكذا أهل بيته عليهم السلام». واستطرد بعد ذلك في جملة من الصفات مؤكداً انه ليس للعمر مدخلية في صفات الإمام وشروطه والآية المتقدمة صدر البحث احد الأدلة على ذلك فقد أتى الله سبحانه النبوة لحيى وهو صبي وذات الأمر نجده عند عيسى بن مريم على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام لذا فمن اعترض على إمامة أبي جعفر الجواد عليه السلام كونه صغير السن حين تسنم مهام الإمامة اعتراض غير وجيه. ومن ثم أورد بعض القصص والوقائع التاريخية التي استدعت من الإمام صاحب الذكرى عليه السلام ان يأتي بالمعجزات والكرامات الكاشفة عن إمامته عليه السلام. هذا وبعد ذلك استطرد في ذكر واقعة شهادة الإمام الجواد عليه السلام وكيف أن زوجته أم الفضل بنت المأمون العباسي سقته السم بأمر المعتصم العباسي فمضى سلام الله عليه شهيداً محتسباً، ليعرج فضيلته بعد ذلك إلى واقعة كربلاء وما اكتنفها من أحداث مؤلمة وشهادة أبي عبد الله الإمام الحسين بن علي عليهما السلام.
|
||||||
|