استمراراً للبرنامج الثقافي والفكري في بعثة المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله أقامت البعثة صباح يوم الثلاثاء السابع والعشرين من شهر ذي القعدة الحرام 1432هـ ندوة ثقافية فكرية تحت عنوان: «ثقافة التصدي» حيث ناقش فضلاء البعثة من خلالها عدة محاور كان منها: المسؤولية كما في الحديث الشريف: «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته»، وشخصية المسؤول الجاذبة والدافعة وأسلوبه في الإدارة, دراسة المشروع عمل فكري وجسدي, الإعدادات وشروط الاستمرارية (الموقوفات مثالاً), الاستثمار(دمشق مثالاً), الناس لا ينسون السلبيات، نظرية عُمْر بناء ولحظة هدم, الإدارة علم وفن وذوق.

كما أحيت البعثة في مساء نفس اليوم مجلس عزاء أهدي ثوابه إلى روح المرحوم فضيلة الشيخ حسن الأصفهاني, والمرحوم الشيخ الخورشيدي وفاءً وعرفاناً لهما, حيث ارتقى المنبر فضيلة الخطيب الشيخ زهير الأسدي الذي استذكر بعض سجاياهما وخدماتها للدين والمذهب وحضورهما الفاعل في بعثة الحج، وقد افتقدهما الجميع في حج هذا العام.

وبعد انتهاء المجلس ألقى فضيلة الشيخ حسين الصويلح كلمة نيابة عن أعضاء البعثة، استعرض من خلالها بعضاً مما كان يتصف به الفقيدين من صفات أخلاقية حميدة كحسن الخلق والتواضع والقرب من الجميع دون تكلف.

وبتاريخ الاثنين السادس والعشرين من الشهر الجاري أقامت البعثة ندوة حول التنسيق في العمل المؤسساتي، حيث تمحور البحث حول أسلوب وطريقة عمل سماحة الإمام الراحل السيد محمد الشيرازي أعلى الله درجاته وتأسيسه للمؤسسات والتنسيق بينها, وجمع المؤسسات في مركزية، والتواصل مع المسؤولين والمدراء, وموضوع إمكانية الانتخابات في إدارة المؤسسات بشكل عام، في وقت جرى فيه التطرق إلى إعادة تنظيم وبناء المؤسسات والتواصل والإشراف عليها، ومعرفة نواقصها.

 وفيها كذلك جرى تقسيم المؤسسات إلى ثلاثة أقسام أولها: المؤسسات التي يتم إنشاؤها عبر المرجعية والمؤسسات التي يتم إنشاؤها عبر ناشط، والمؤسسات التي يشرف سماحة السيد المرجع على إدارة أعمالها.