|
|||
منظمة اللاعنف الإسلامية تهنئ الشعب الليبي وتدعوه إلى التآزر والتآلف والتسامح العملي لأجل بناء مستقبل أفضل
بمناسبة سقوط الديكتاتور وحصول الانفراجات السياسية الأخيرة في ليبيا أصدرت منظمة اللاعنف الإسلامية بياناً هنأت في الشعب الليبي ودعته إلى بناء دولة تعتمد الحرية والتعددية وضرورة التآزر والتآلف والتسامع بين أبناء الشعب وفيما يلي نص البيان: بسم الله الرحمن الرحيم (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ) سورة فاطر:34. لقد من الله علينا وعليكم بهذا النبأ العظيم وهذه الفرجة المباركة التي طالما كان الإمام الشيرازي الراحل رحمه الله يتنبأ حصولها في وقت قريب، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يمن على الجميع باستمرار النصر وتسديد الخطى. وفي النصوص القرآنية المباركة، والسنة النبوية المطهرة، ان الله لا يغير المجتمع إلا أن يرى الإرادة في أبنائه، واليوم والحمد لله سقط الديكتاتور من مظاهر الحياة السياسية في ليبيا، ولكن يجب على الجميع الاهتمام بزوال الديكتاتورية من النفوس وعدم تفويت الفرص المتاحة لبناء مجتمع يعتمد الحرية والتعددية نهجا لبناء مجتمع مثالي في مثل هذه المنطقة الغنية بالثروات والقدرات البشرية ووفور النعم الإلهية. وفي الحديث الشريف؛ قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يد الله مع الجماعة، فان الاتحاد بين الأنشطة السياسية بمختلف اتجاهاتها يضاعف القوة في خدمة الدين والمجتمع. وكان الإمام الشيرازي الراحل اعلي الله درجاته يؤكد على الجميع عقد الندوات الفكرية لبحث سبل تطوير العملية السياسية في مجتمع حكمته الديكتاتورية حوالي نصف قرن، وهذا ليس بالصعب إذا اتحدت القوى، وكان الاستعانة بالله نصب العين. أضف إلى ذلك، إن الشعب الليبي وما يمتلك من ذخائر وقدرات معرض للخطر الذي قد يفتك فيه بإيجاد الفتن والنزاعات القبلية والعرقية، فعلى الجميع اخذ الحيطة والحذر في التعاطي مع القضايا السياسية ومع مختلف شرائح الأمة لكي لا تتعرض هذه الفرص الذهبية إلى الخطر، ولا سامح الله يندم هذا الشعب الأبي على تصديه للديكتاتور والديكتاتورية. نسأل الله سبحانه أن يوفق الدولة والنظام الجديد في إصدار عفو عام يشمل الجميع إلا من تلطخت يداه بدماء الأبرياء، والمشي قدما نحو تطبيق الديمقراطية والتعددية السياسية الحقيقية، انه سميع مجيب. أما من تلطخت أياديه بالدماء، فنأمل إقامة المحاكم العادلة وتجنب إراقة الدماء من جديد مهما بلغ الأمر. فان في التصالح نتائج ايجابية كثيرة، والصلح خير، كما في القران الكريم. والحمد لله رب العالمين. منظمة اللاعنف الإسلامية الأمانة العامة: واشنطن
|
|||
|