ندوة فكرية ثقافية للشباب المؤمن تحت إشراف مكتب سماحة المرجع الشيرازي في كربلاء المقدسة

 

امتثالاً لتوجيهات سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله الوارف عقدت على هامش الملتقى الشبابي الذي يرعاه سماحة العلامة الشيخ ناصر الأسدي دام عزه ندوة فكرية حوارية ثقافية تحت إشراف مكتب سماحة السيد المرجع في كربلاء المقدسة بتاريخ الاثنين الثالث والعشرين من شهر ذي القعدة الحرام 1431هـ, تحت عنوان «العنف الأسري الأسباب والمعالجات».

استهلت الندوة أعمالها بتلاوة آيات مباركة من أي الذكر الحكيم, ومن ثم كلمة الافتتاح لسماحة الشيخ ناصر الأسدي والذي قام خلال الندوة بمواصلة البرمجة الاعتيادية للملتقى الشبابي إضافة إلى مناقشة موضوع الندوة فشرع أولاً ببحثٍ شيقٍ حول حسن الظن في الكتاب المجيد والسنة المطهرة, مناقشاً أقسام الظن من حسن الظن بالله وتحريم ضده وكذا حسن الظن بالمؤمنين وكذلك حسن الظن بالنفس ووجوب التفاؤل بغية النجاح في الأعمال وبلوغ الغايات وأعالي المراتب.

ومن الروايات التي استشهد بها سماحته: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «أكبر الكبائر سوء الظن بالله» وقال أيضاً: «حسن الظن بالله من عبادة الله». وفي النهج قال أمير المؤمنين عليه السلام: «ليس من العدل القضاء على الثقة بالظن» وقال أيضاً: «حسن الظن راحة للقلب وسلامة للدين».

أما فيما يخص العنف الأسري قال سماحته: «ان من المشاكل التي يعاني منها العالم اليوم لاسيما العراق هي مشكلة العنف الأسري من ضرب للزوجة والأولاد فضلاً عن المعاملة السيئة» مستشهداً ببعض الوقائع مؤكداً على ان النتائج السلبية المتحصلة تكون شاملة للمجتمع بأسره وبالتالي تفشي الأمراض النفسية والاجتماعية, فالواجب نشر ثقافة اللاعنف وبعثها ستراتيجية متداولة بين طيات المجتمع.

وختم حديثه بقراءة فقرات من كتاب الا عنف في الإسلام لسماحة الإمام الشيرازي الراحل أعلى الله درجاته فيما يخص موضوع العنف الأسري.

كما وأشار الشيخ يوسف عبد الستار في كلمته إلى أهم الأسباب والدوافع الباعثة نحو العنف الأسري مؤكداً على أن عدم الوعي بمختلف أنواعه واضمحلال الثقافة الإسلامية والعلمية في المجتمع أسباب مباشرة لتفشي العنف بين الأسر.

واستطراداً في الأمر كانت مداخلة أحد المشايخ الحاضرين مبيّنة ان الأسرة باعتبارها اللبنة الأولى والأساسية في المجتمع الإسلامي فلابد وأن يتم التركيز عليها من قبل المصلحين ففي اصلاحها اصلاح كامل المجتمع والعكس واضح, مستذكراً جوانب من التطور التاريخي للعنف الأسري.

ومن المشاركات أيضاً: مشاركة الشيخ أمجد خليل خلاصتها قصة تمحورت حول وجوب العفو والتسامح في المجتمع المؤمن في الوقت الذي كانت مشاركة الشيخ حسام البغدادي استعراض لشخصية علمائية لها مكانتها في العالم الإسلامي وهي شخصية الشيخ المفيد رضوان الله عليه مظهراً من خلالها أسلوب التعامل الذي اتبعه رحمه الله وينبغي الاستفادة منه واتخاذه قدوة واسوة ورمز اجتماعي.