|
|||||||||||
مكتب سماحة المرجع الشيرازي يقيم مجلس عزاء جواد الأئمة عليه السلام
أحيا مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في كربلاء المقدسة بتاريخ الأحد التاسع والعشرين من شهر ذي القعدة الحرام 1431هـ ذكرى شهادة تاسع أئمة الهدى الإمام بالحق والتنصيب الالهي محمد بن علي الجواد عليهما السلام. المجلس استهل بتلاوة عطرة لآيات مباركة من سورة الرحمن بصوت فضيلة الشيخ حسين الحلي، ليرتقي المنبر بعد ذلك فضيلة الخطيب الشيخ أبو احمد الناصري مفتتحاً بحثة بتوجيه تعزية الى مقام صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف وكذا الى مراجع الدين العظام ورجال الدين وطلبة العلم والمؤمنين بهذا المصاب الجلل. محورية العقيدة وآثرها في حياة المسلمين عامة والشيعة خاصة ابرز مرتكزات بحث فضيلة الشيخ أبو أحمد الناصري مؤكداً من خلالها على اوجبية التسلح العلمي والثقافي لمواجهة المد التكفيري الوهابي، مبيّناً أن اصحاب العقيدة المنحرفة والمندسة في الإسلام المحمدي شعروا بالخوف الشديد والمخاطر المحدقة بفكرهم الضال من قبل المد الشيعي والإنتشار السريع اثر التكنلوجيا الحديثة ووسائل الإعلام المختلفة والتي بينت للعالم اجمع اصدقية مذهب أهل البيت عليهم السلام فرفعت بذلك الكثير من الشبهات العقدية والأكذوبات على الشيعة الإمامية اعزهم الله وايدهم.
عظم المسؤولية اليوم: كما وتعرض بالبحث الى ان المسؤولية اليوم هي اعظم من أي يوم سابق فعلى طالب العلم في الحوزات المباركة مضاعفة الجهود في التحصيل العلمي وعلى المبلّغ بذل الجهود الكبيرة في سبيل نشر تعاليم المذهب الحق وايصاله الى جميع نقاط العالم وكذا الامر بالنسبة للعالم رد الشبهات المختلفة والتصدي للبدع المظلة، فعلى الجميع المسؤولية تعاظمت.
الإمامة اصل الأصول وأُس الإسلام: من جانب آخر في البحث اوضح ان ركن الإمامة في العقيدة هو بالواقع اصل الاصول ويؤيد ذلك قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ وَإِن لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ...) المائدة:67، فجعل الله سبحانه وتعالى الامامة كونها استمرار للنبوة وامتداد لعطاءها بمثابة الرسالة بأكملها فإن لم يبلِّغ الرسول صلى الله عليه وآله ان أمير المؤمنين عليه السلام هو الإمام المفترض الطاعة من بعده، كأنما لم يبلِّغ أي شيء من أوامر الشريعة فضلاً عن أصول العقيدة من توحيد ونبوة ومعاد وعدل. وكذا يؤيد ذلك قول الإمام الرضا عليه السلام: «الإمامة أُس الإسلام وبها قامت الصلاة والصيام». كما واستطرد في البحث ذاكراً اهمية الإمامة ذاكراً موضحاً لبعض ادلتها القرآنية وكذا من السنة النبوية الشريفة وشروطها واهميتها في الحفاظ على الدين الحنيف مستشهداً ببعض الإنحرافات العقائدية والفقهية والأخطاء العظيمة التي وقع فيها مخالفوا مذهب أهل البيت عليهم السلام. هذا وختم المجلس بذكر واقعة شهادة المولى الإمام الجواد عليه السلام مستخلصاً بعض الدروس والعبر منها معرِّجاً بالذكر لكربلاء سيد الشهداء عليه السلام وما جرى عليه من ظلم في سبيل الله ونصرة دينه.
|
|||||||||||
|