|
|||||||||
مجلس عزاء الإمام الرضا عليه السلام في مرقد العلامة ابن فهد الحلي عليه الرحمة
بمناسبة ذكرى شهادة الإمام الرضا عليه السلام في الثالث والعشرين من شهر ذي القعدة الحرام 1431هـ ـ على رواية ـ أقيم في مرقد العلامة أحمد بن فهد الحلي قدس سره في كربلاء المقدسة مجلس عزاء الإمام الرضا عليه السلام إِحياءاً للمناسبة وحزناً لمصاب أهل بيت العصمة والطهارة صلوات الله عليهم. المجلس استهل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وكذا تلاوة زيارة عاشوراء سيد الشهداء عليه السلام. ليعتلي المنبر الشريف فضيلة السيد هشام البطاط مستهلاً بحثه بأبياتٍ شعريةٍ لشاعر أهل البيت عليهم السلام دعبل الخزاعي. ثم عقب قائلاً: ان الشعراء غالباً ما يبحثون حول الصور الشعرية أما شعراء منهج أهل البيت عليهم السلام فيبحثون حول مسائل لها أبعاد عقائدية وفكرية وتاريخية تبين مظلومية أهل البيت عليهم السلام وكذا منزلتهم وحقوقهم المسلوبة, فشعرهم قضية مبدأ لذا فقد تحملوا أنواع المحن وصبروا على ذلك وتحملوا قسوة الأعداء في سبيل الله سبحانه ودفاعاً عن أهل بيت نبيه صلى الله عليه وآله. واستطرد قائلاً: لو تأملنا الشعر وقصائده الكثيرة لاستطعنا من خلاله دراسة الأوضاع والظروف المختلفة والمتفاوتة من حيث الشّدة والرخاء بالنسبة إلى أهل البيت عليه السلام وشيعتهم, ومنه نستطيع القول وتؤيد ذلك الكثير من الروايات والوقائع التاريخية ان أيام إمامنا الرضا عليه السلام هي ربيع أيام الشيعة فهو السلطان بحق وقد وقف بوجه الظالمين معلناً بلا تقية ان النجاة مشروطة بولايته وان الحصن الحصين هو قول لا إله إلا الله ولكن بشرطه وشروطه والإمام عليه السلام من شروطه. كما واستعرض جوانب من حياة الإمام الرضا عليه السلام والدروس والعبر المستقاة منها والآثار المعنوية والمادية على الأمة من هذا العظيم صاحب الذكرى مستشهداً ببعض الوقائع والقصص، هذا وشهد المجلس حضوراً من قبل أصحاب الفضيلة وطلبة العلم والمؤمنين.
|
|||||||||
|