بعثة سماحة المرجع الشيرازي تستمر في إقامة الندوات وتستقبل وفود علمائية من النجف وايران

 

 

استقبل فضلاء بعثة الحج الدينية للمرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق  الحسيني الشيرازي دام ظله في مقر البعثة بالمدينة المنورة صباح يوم الاثنين 24 ذي القعدة الحرام لعام 1431هـ, وفد بعثة آية الله العظمى الشيخ بشير النجفي يتقدمه نجل سماحة المرجع النجفي حجة الإسلام والمسلمين الشيخ علي النجفي، يرافقه عدد من علماء النجف الأشرف, وقد جرى البحث حول فتاوى الحج عند مراجع الدين العظام.

كما واستقبلت البعثة مجموعة من علماء إيران وأخرى من المؤمنين زوار الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وأحفاده الأطهار عليهم السلام.

ومن جانب آخر واصلت البعثة عقد الندوات حيث استكمل فضلاء البعثة نقاشاتهم حول موضوع تدويل الفكر الشيعي، فابتدأ النقاش بالقول أن الناس بطبيعتهم مختلفين في ثقافاتهم وانتماءاتهم، مما يؤدي إلى اختلاف الاسلوب الذي تتبناه جهاتهم، لذا يجب وضع الضوابط حتى لا يتم تجاوز الحدود والخروج عن الطريق الذي يطمح الجميع الوصول إليه دون الوقوع في المحذور، ومن الضروري أن يكون هناك تكامل بين النظام المرجعي وباقي الأطر الحركية والقانونية والإنسانية والسياسية للوصول إلى الهدف المنشود الذي يُظهر مذهب أهل البيت بصورة صحيحة ومشرِّفة.

وأشير إلى التقاطعات في الأساليب بين مختلف التوجهات في سبيل تحقيق مطالبها، فأتى التساؤل كيف كان نهج النبي والأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام في تعاملهم مع قضايا الأمة؟  وهل تبنى أحد المعصومين أساليب عسكرية في تعاملاته مع خصومه؟ فكان الجواب مستنداً الى الحديث الشريف عن الإمام الصادق عليه السلام «فَإِنَّ النَّاسَ لَوْ عَلِمُوا مَحَاسِنَ كَلَامِنَا لَاتَّبَعُونَا» وهذا يتناسب مع كافة الأنشطة والإجراءات للمطالبة بالحقوق السياسية والمدنية، وأن حمل السلاح لم يوجد سوى في عصر النبي صلى الله عليه وآله وعصر أمير المؤمنين علي عليه السلام وفترة من عصر الإمام الحسن عليه السلام، فقط في فترة إدارتهم للدولة، وضمن إطارها.

وجاء تعليق آخر يشير إلى أن الكثير ممن حصلوا على التوفيق بالانتساب إلى مدرسة أهل البيت عليهم السلام، لم يكن وراءهم دائماً حركات مرجعية أو مؤسسات تعمل لهذا الشأن، كما أن هناك من يُقبل على التشيع عن طريق أنشطة الدول، والكثير من دول العالم تتخوف من تأثير المرجعيات على أتباعها، لذا يجب على الحكام في البلاد أن يقوموا بالدور الإيجابي ونقل الصورة الصحيحة حول ارتباط الشيعة بمرجعياتهم، وهو ارتباط في العقيدة والأحكام الفقهية فقط.