مراسم صلاة عيد الفطر المبارك وخطبتيها في مرقد العلامة ابن فهد الحلي رحمه الله

 

أقيم في مرقد العلامة احمد بن فهد الحلي رحمه الله مراسم صلاة عيد الفطر المبارك وذلك بتاريخ الأربعاء الأول من شهر شوال المكرم 1432هـ وبإمامة سماحة العلامة الحجة السيد مهدي الشيرازي وبحضور العشرات من المؤمنين.

وقد جرى الحديث في الخطبة الأولى حول النعم الإلهية والهبات الربانية التي لا تحصى على بني آدم الأمر الموجب عقلا وشرعاً شكرها فالعقل يحكم بان شكر المنعم واجب، وكذا النقل قال تعالى: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) إبراهيم: 7.

وأضاف: إن من النعم الإلهية علينا ما منحنا من عافية وصحة وخلق قويم فيه آلاف النعم كنعمة البصر والسمع وغيرهما كثير، وفوق ذاك عفوه المستمر عنا رغم أخطائنا فالله سبحانه يعفو ويعتق في كل ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك الآلاف من النار، فالمتوجب علينا شكره سبحانه وان نثقف أهلنا وأسرنا على واجب الشكر ففي ذلك إنقاذهم قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ) التحريم: 6.

هذا فيما استمد خطبته الثانية من قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى‏ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ) الرعد: 11.

وعقّب متحدثاً حول مجموعة من المظاهر الأخلاقية المتفشية في المجتمع لاسيما مسألة احترام المؤمنين وعدم هدر كرامة المؤمن التي باتت اليوم من ارخص الأشياء وهي عند الله سبحانه عظيمة، وفي كل يوم نرى ونسمع دماء مؤمنة قد سفكت وأعراض هتكت وأموال سلبت وكرامة هدرت، ومن هنا تقع مسؤولية إصلاح المجتمع على عاتق العلماء العاملين والمسؤولين من المتصدين والرؤساء وأهل الحل والعقد بل كل مؤمن عليه أن يأخذ مهمة الإصلاح انطلاقاً من الحديث الشريف كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.

كما وتحدث عن الحقوق العامة ولزوم المطالبة بها والعمل على شيوع ثقافة المطالبة بالحقوق بين كافة أبناء الشعب فما ضاع حق وراءه مطالب.