كربلاء المقدسة تشهد مسيرات ومجالس عزاء في ذكرى شهادة الإمام الصادق عليه السلام

 

 بمناسبة حلول ذكرى شهادة الإمام ابي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام في الخامس والعشرين من شهر شوال المكرم 1430هـ شهدت مدينة كربلاء المقدسة مسيرات عزاء احياءاً للذكرى الأليمة حيث شاركت المواكب والهيئات وانطلقت من إطراف المدينة المقدسة متوجهة الى العتبتين المطهرتين الحسينية والعباسية لتقديم المراسم ومرددة للشعارات والردات المعبرة عن عظم المصاب.

كما وعقدت مجالس عزاء بالمناسبة حيث أقيم في مرقد العلامة احمد بن فهد الحلي رحمه الله مجلس عزاء استهل بآيات من الذكر الحكيم وقراءة زيارة عاشوراء سيد الشهداء عليه السلام ومن ثم اعتلى المنبر فضيلة الشيخ علي المجاهد مسلطاً الضوء على جوانب من حياة الإمام الصادق عليه السلام مبتدءاً بتاريخ ولادته في السابع عشر من ربيع الاول الموافق لولادة الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله وكانت أمه الشريفة فاطمة رضوان الله عليها وقد ولدته عام 83 هـ واستشهد عام 184هـ عن عمرٍ ناهز الخامسة والستين.

كما وتحَّدث عن دور الإمام عليه السلام في تأسيس الجامعة الإسلامية وتوسيع الثقافة وتعميق الولاء وانقاذ الامة من براثن الجهل والعصبية وتنبيههم في الوقت الذي تكالبت فيه النفوس على الدنيا وزخارفها فقَّدم اكبر الخدمات للإسلام والمسلمين وخرَّج الآلاف من العلماء الذين نهلوا منه العلم الذي سارت به الركبان ووطن اسس المذهب الجعفري الشريف ممثلاً عن الإسلام المحمدي الاصيل.

كما وأشار الى اهمية العبادات في الاحاديث الشريفة للامام عليه السلام وتأكيده على الصلاة: «ومنها لا ينال شفاعتنا مستخف بصلاته» في الوقت الذي انار عليه السلام الاذهان بفكره الأصيل بطرحٍ سلس وفي الميادين كافة مما ابهر العقول وحير ذوي الالباب.

اُرغم ان الإمام سلام الله عليه عُرضت عليه الدنيا والملك عده مرات منها عرض ابو سلمى الخلال ومنها عرض الخراساني له ذلك الا ان الامام عرف ان الحق هو في ترك ذلك والعمل على نشر علوم آل محمد.

هذا وقد ختم المجلس بذكر شهادة الإمام الصادق عليه السلام ومن ثم عرج إلى واقعة ألطف الأليمة.