مكتب سماحة المرجع الشيرازي في دمشق يحتفل بذكرى ولادة الامام المهدي عجل الله فرجه

امتثالا لأوامر أئمة العترة الطاهرة صلوات الله عليهم بإحياء امرهم ومناسباتهم ولتوجيهات المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله الوارف، أقام مكتب سماحته بدمشق منطقة السيدة زينب عليها السلام حفلاً احياءً لذكرى ولادة منقذ البشرية وأمل المستضعفين الامام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف، وذلك صباح يوم الثلاثاء الخامس عشر من شهر شعبان المعظم 1434 للهجرة، بحضور علماء وأفاضل من أساتذة الحوزة العلمية الزينبية، وجمع من المؤمنين.

استهل الحفل بتلاوة قرآنية معطرة بصوت المقرئ الشيخ عباس النوري، ومن ثم كلمة الافتتاح لفضيلة الشيخ حسين الفاضلي تناول فيها أهمية إحياء المناسبات الدينية في كل ظرف وفي أي مكان، لاسيما وإن بلاد المسلمين تعيش ظروفاً صعبة، يحتاج فيها المسلمون الى استحضار قيم ومبادئ خاتم الأنبياء وأهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين. بعد ذلك كان للشعر العربي دوره البارز بمساهمة السيد مهدي الموسوي وكذا الشعر الفارسي بمشاركة المداح المعروف حميد عليمي.

تلا ذلك كلمة بالمناسبة للأستاذ الشيخ نجاح النويني تمحورت حول ارهاصات الظهور المقدس والعلامات الحتمية فقد روي عن الإمام الصادق سلام الله عليه: «خمس قبل القائم: اليماني، والسفياني، والمنادي ينادي من السماء، وخسف البيداء، وقتل النفس الزكية».

وقد تطرق الى وظيفة المنتظرين في عصر الغيبة الكبرى، مؤكداً ضرورة معرفة الإمام عجل الله تعالى فرجه، وتجسيد هذه المعرفة الواجبة الى واقع حي ينبض بالحياة والعمل الصالح، مذكراً بكلمة لسماحة المرجع الشيرازي دام ظله حيث قال: «نحن في عصر الغيبة، إذا أردنا أن نكسب رضا مولانا عجل الله تعالى فرجه الشريف، فإن هذا الأمر يرتبط ارتباطاً وثيقاً وأكيداً بمدى معرفتنا لمسؤولياتنا والواجب الملقى علينا والعمل بهما، وإن المسؤولية هي أن يعرف الإنسان أحكامه ـ وعلى الأقل الواجبات والمحرّمات ـ ثم يلتزم بها».

هذا وقد ختم الحفل بمدائح للمنشد والشاعر ابو علي حمزة.