ليلة النصف من شعبان أمل البشرية بالوصول للعدالة الإلهية «ملف مصور»

إن ليلة النصف من شعبان تمثل بالحق أمل البشرية المنشود في تحقيق العدل التام وتطبيق الشريعة الإلهية الكاملة والإرادة الربانية في طريق الحكومة الإسلامية، كما وإنها تمثل القمة لنتائج التمحيصات والاختبارات الإلهية للإنسانية قاطبة، فإن كان نظام الطبقية بالمعنى المتعارف منبوذاً من قبل الشريعة المقدسة فإنها في دولة الإمام عجّل الله تعالى فرجه الشريف تمثل قمة العدالة الإنسانية السماوية بإعطاء كل ذي حق حقه وإنها المصداق الأكمل لقوله تعالى: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ) الزمر: 9.

 فتظهر أفضلية البعض على الآخر بما حباه الله به من العلم وبما اتصف من درجات التقوى.

إن ليلة النصف من شعبان الأمثولة الإلهية في إحقاق الحق وإبطال الباطل، وهي قمة الهرم في المسير التكاملي لنواحي الحياة كافة، إنها تكامل في العلم والعمل تكامل في الإصلاح إنها الغاية الإلهية لعالم الوجود كونها تجسيد للإرادة الإلهية بالمن على المستضعفين المؤمنين في صيرورتهم أئمة وخلفاء لله في أرضه. قال تعالى: (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) القصص: 5.

إنها يوم الثأر لكل ما شهده التاريخ من مآسٍ ومحن وإنها الفاصلة الكبرى لإيقاف كل الفلسفات والأطروحات الضالة، وسيتحقق ذلك باجتياز الأمر الواقعي للتمحيص وإيجاد القاعدة المؤهلة لنصرة الإمام. فلنعمل من أجل ذلك ولنجاهد بكل ما نملك من قوة. قال تعالى: (وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) التوبة: 105.

إن ليلة النصف من شعبان ابتدأت ببعثة الرسل والأنبياء وتكاملت ببعثة الرسول صلّى الله عليه وآله وترسَّخت في طف الحسين عليه السلام وستكون في أروع ما تكون عند صدور الأمر الإلهي بالظهور.