مكتب سماحة المرجع الشيرازي دام ظله يقيم مجلس عزاء الإمام الحسن المجتبى عليه السلام

أقام مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام في كربلاء المقدسة بمناسبة ذكرى استشهاد سبط رسول الله صلى الله عليه واله أبي محمد الحسن بن علي المجتبى عليهما السلام مجلس عزاء إحياءً للمناسبة صبيحة يوم الجمعة السابع من شهر صفر الأحزان 1437 هجرية.

المجلس استهل بتلاوة قرآنية مباركة، ومن ثم ارتقى المنبر المبارك فضيلة الخطيب الشيخ ضياء الزبيدي مبتدئً بحثه بقوله تعالى: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبَابِ) سورة الزمر: الآية 9، وبحديث الإمام الحسن عليه السلام لبنيه وبني أخيه: «يا بني وبني أخي انكم صغار قوم يوشك أن تكونوا كبار قوم آخرين، فتعلموا العلم فمن لم يروه ولم يحفظه فليكتبه في بيته».

ومن ثم تحدث حول فضل العلم والعلماء وان أهل بيت العصمة والطهارة صلوات الله عليهم اهتموا الاهتمام البالغ به وحثوا شيعتهم على التعلم وبذل أقصى الجهد في ذلك حيث أمروهم بحفظ الحديث وكتابته وبحثه بخلاف المدارس الأخرى التي حاربت العلم ومنع تدوين الحديث بل أحرقت كتب العلم بصورة عامة كما أحرق عمر بن العاص بأمر عمر بن الخطاب أكبر مكتبة في مصر، ليبحث بعد ذلك الجانب العلمي في شخصية الإمام صاحب الذكرى عليه السلام وما ظهر منه في هذا الجانب منذ ان كان صغيراً أبّان عهد أبي بكر حيث أجاب عن مسائل عجز عنها أبو بكر.

كذلك تطرق الى الجانب الجهادي في سيرة الإمام الحسن عليه السلام ومواقفه في نصرة الحق ومنها موقفه حينما أمر أبا بكر بن أبي قحاف وان ينزل عن منبر رسول الله صلى الله عليه واله، وكذا موقفه حينما أمر أبو بكر بقطع شجرة الآراك حيث الزهراء عليها السلام تستظل تحتها وتبكي للمظلومية العظمى التي لحقت أهل البيت عليهم السلام بعد شهادة رسول الله صلى الله عليه واله.

ومن ثم تطرق الى واقعة شهادة الإمام الحسن عليه السلام بالسم الذي دسته له زوجه جعدة بأمر من معاوية بن أبي سفيان لعنه الله.