مكتب سماحة المرجع الشيرازي دام ظله يستقبل زواراً من إيران وصفوى والعوامية ومجاهدين من الحشد الشعبي

استقبل مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في كربلاء المقدسة بتاريخ الاثنين الثاني والعشرين من شهر صفر الخير 1436 هجرية جموعاً من الزائرين الكرام من داخل العراق وخارجه والذي أمّوا كربلاء المقدسة بغية التشرف بزيارة المولى سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام في ذكرى مرور أربعين يوماً من شهادته في العاشر من شهر محرم الحرام والمعروفة بـ«الزيارة الأربعينية».

فقد استقبل المكتب جمعاً من الشباب المؤمن الحسيني قادماً من إيران وكان في استقبالهم سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد مهدي الشيرازي ملقياً كلمة بالمناسبة بين من خلالها أهمية زيارة الإمام الحسين عليه السلام لاسيما المخصوصة منها كزيارة الأربعين التي تعد وفق الروايات الشريفة من علامة المؤمن، وهذا التجمع المليوني العظيم له ميزة خاصة غير موجودة في تجمع آخر كالحج مثلاً رغم انه من الواجبات إلا أن تجمع الزائرين في كربلاء في رفع لشأن أهل البيت عليهم السلام وكشف حجم أتباعهم ومحبيهم وقوتهم اليوم في مقابل تراجع أتباع المدارس الأخرى المنحرفة عن مدرسة أهل البيت عليهم السلام.

كما واستقبل المكتب شباباً حسينياً من مدينة صفوى ليجري الحديث حول الدور الكبير الذي مثله الشباب الحسيني في زيارة الأربعين لهذا العام 1436 هجرية، وان لهم الدور الأبرز في إحياء الشعيرة الحسينية المباركة وكذا خدمة الزائرين فينبغي أن يكون لهم دوراً فاعلاً وكبيراً في إيصال صوت سيد الشهداء عليه السلام إلى العالم كله، وان يغتنم الشباب المؤمن اليوم التكنولوجيا الحديثة بما توفره من وسائل اتصال لتبليغ الرسالة الحق وتعاليم العترة الطاهرة صلوات الله عليها فان الناس لو عرفوا محاسن كلامهم عليهم السلام لاتبعوهم وفق ما ورد في الروايات الشريفة.

كذلك استقبل المكتب وفد قافلة السيدة زينب عليها السلام قادماً من العوامية ليجري الحديث حول ما ورد في زيارة سيد الشهداء عليه السلام من الفضل وان الروايات الشريفة لطالما قارنت بين الزيارة والحج وقررت للزيارة ثواباً مضاعفاً بحجة وعمرة بل حجتين وعمرتين بل أوصلته إلى سبعين أو تسعين حجة وعمرة مبرورة، وهذا الأمر يكشف عن أهمية الزيارة وأنها محبوبة إلى الله تعالى يريد من المؤمنين زيارة حبيبه الإمام الحسين عليه السلام وإذاعة ذلك للعالم كله ليعرف سيد الشهداء عليه السلام ومظلوميته وتعرف مبادئه وأهدافه فبذلك يتعرف العالم على الدين المحمدي الحق، وهذا الأمر غير متوفر في الحج حيث كل المسلمين يؤدون هذه الفريضة وليس حكراً على المؤمنين بخلاف الزيارة.

كذلك استقبل المكتب جمعاً من المجاهدين الأبطال من شباب الحشد الشعبي قادمين من مدينة ديالى ليجري الحديث حول آخر المستجدات في ساحات الجهاد وما يحققه مجاهدون من انتصارات على أعداء الإسلام والإنسانية الدواعش، وبالمناسبة قرأ الحاضرون الكلمات المباركة لزيارة عاشوراء الشريفة واهدوا ثوابها إلى السيدة نرجس عليها السلام ومن ثم الابتهال الى المولى سبحانه بتعجيل فرج المولى صاحب العصر والزمان الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف.

المكتب استقبل كذلك بعض المنشدين الحسينيين «الرواديد» ليجري الحديث حول الجانب العاطفة في القضية الحسينية وكيفية اغتنام ذلك في إيصال المظلومية وبيان الحق وقبح أفعال أعداء الله وأهل البيت عليهم السلام، وان الأعداء مهما تجلببوا بلباس الدين لا بد وان يفضحوا ويكشف زيفهم عن المنابر الحسينية المباركة.