مكتب سماحة المرجع الشيرازي دام ظله يستقبل فضلاء وزواراً من دول مختلفة بمناسبة زيارة الأربعين

المدينة المقدسة كربلاء ومع اقتراب زيارة الأربعين المباركة لهذا العام 1436 هجرية وتوافد المؤمنين من مختلف أصقاع العالم الإنساني تشهد أنشطة مختلفة اجتماعية وثقافية ودينية لاسيما فيما يخص الشعائر الحسينية وكذا زيارة العلماء الأفاضل ومكاتب مراجع الدين العظام.

مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في كربلاء المقدسة شهد توافد العديد من العلماء والخطباء والفضلاء وطلبة العلوم الدينية وناشطين في مجال الشعائر الحسينية والمؤسسات الاجتماعية من داخل العراق وخارجه، فقد زار المكتب جمع من الزائرين الكرام قادماً من البحرين وكان في استقبالهم سماحة العلامة الحجة الشيخ طالب الصالحي متحدِّثاً حول فلسفة الوجود الدنيوي مبيناً ان دار الدنيا هي دار اختبار واجتياز الى الآخرة وتكامل للفرد المسلم وليست دار فناء، ومن هنا على المؤمن تعقل ذلك واجتياز هذا الامتحان بأعلى درجات الكمال، وان يكون حراً في دنياه وليس عبد للدنيا ومن يتأمل روايات أهل البيت عليهم السلام يجد الكثير من البعث نحو التمسك والعمل من اجل الآخرة وانها الحياة الحقيقية وليس الدنيا.

وأضاف: إن زيارة سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام وتعظيم شعائره هي من عمل الآخرة وليس الدنيا رغم أن الإنسان يلتمس آثارها في الحياة الدنيا فضلاً عن ثواب الآخرة وهذا من رحمة الله الواسعة المتمثلة بالإمام الحسين عليه السلام، كما وينبغي الالتفات إلى ما ورد في الروايات الشريفة من استجابة الدعاء تحت قبة سيد الشهداء عليه السلام ومن هنا لابد لكل زائر من الاعتناء بأدب الدعاء وان يعرف كيف وماذا يدعو والجدير بالذكر ان الدعاء ينبغي ان لا يكون لأمور دنيوية خالصاً بل الأهم الآخرة، وكذا ينبغي ان لا ينسى الزائر إخوانه المؤمنين في دعاءه لاسيما إن كان الأخ مريضاً او فقيرا لم يستطع الحضور وزيارة الإمام الحسين عليه السلام وهو مشتاق الى زيارته والتشرف بمرقده المقدس.

  كذلك زار المكتب وفد ضم العديد من خدمة سيد الشهداء عليه السلام من أصحاب المواكب وكوادرها العاملة قادمين من مدينة الكاظمية المقدسة ليجري الحديث حول فضل الخدمة الحسينية وآفاق تطورها والعمل على تقديم أفضل الخدمات لزائر سيد الشهداء عليه السلام، حيث جرى التأكيد على الجانب النفسي المتعلق بمسألة الإخلاص في العمل وان العامل في الموكب لا بد ان يقرر انه عبد لسيد الشهداء ومن حق المولى على العبد ان يخلص له في عمله ويخدم ضيوفه بما يرضى به المولى عليه السلام.