سماحة المرجع الشيرازي دام ظله يستقبل فضلاء وطلبة علم من اليمن

مبيناً انه في المستقبل يهتدي المجتمع اليمني كلّه إلى نور أهل البيت صلوات الله عليه

قام بزيارة المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، جمع من شيعة اليمن، وذلك في بيته المكرّم بمدينة قم المقدّسة، يوم الأربعاء الموافق للعاشر من شهر صفر المظفّر 1436 للهجرة (3/12/2014م).

ضمّ الجمع، فضلاء وأساتذة وطلبة حوزة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليه، وعدد من الناشطين في المجالين الديني والتبليغي.

بعد أن رحّب سماحة المرجع الشيرازي دام ظله بالضيوف الكرام، قدّم أحدهم تقريراً موجزاً عن أهم الفعاليات والنشاطات التي قام بها الوفد في اليمن في الفترة الماضية، بالأخصّ في شهر محرم الحرام الماضي وبالتحديد في أيام عاشوراء الإمام الحسين صلوات الله عليه، وختم كلامه بقوله: سيدنا... لولا بركات مرجعيتكم، لما استطعنا أن نقدّم شيئاً للتشيّع أبداً، بالأخصّ في المجالات الدينية والتبليغية.

ثم قال سماحة المرجع الشيرازي دام ظله: البركات كلّها هي من مولانا بقيّة الله الأعظم عجّل الله تعالى فرجه الشريف وصلوات الله عليه.

وقال سماحته: يقول القرآن الكريم: (يومئذ يتفرّقون). أي يتفرّق الناس في الآخرة، كل حسب ما قدّمه من أعمال في الدنيا. فأنتم الآن تعملون مع بعض، ولكن في الآخرة قد تفترقون عن بعض، كل حسب درجته.

وأوضح سماحته: إنّ الملاك للدرجات في الآخرة هي ثلاث كلمات:

الأولى: نسبة الإخلاص لله تعالى وأهل البيت صلوات الله عليهم.

الثانية: نسبة النشاط والعمل.

الثالثة: نسبة الأخلاق الحسنة في التعامل مع الناس. فأيّ منكم يكون حلمه أكثر، وصبره أكثر، وطلاقة وجهه أحسن، وصدقه أكبر، فذاك سيكون متقدّماً على الباقي. والقرآن الكريم يقول: (هم درجات عند الله).

وأضاف سماحته: كما يقول القرآن الحكيم: (فليتنافس المتنافسون). أي كل واحد منكم، عليه أن يكون في الدرجة الأرفع في الإخلاص والنشاط والأخلاق. وأسأل الله تبارك وتعالى أن يعينكم على ذلك كلّه.

وقال أحد الفضلاء من الضيوف: سيدنا الكريم..ادعوا لنا.

فقال سماحة المرجع الشيرازي دام ظله: في الحديث الشريف: (الدالّ على الخير كفاعله). وإن شاء الله تكونون انتم أدلاّء على الخير، وفي المستقبل يهتدي المجتمع اليمني كلّه إلى نور أهل البيت صلوات الله عليه، عبر مساعيكم، ويكون لكم الأجر. واعلموا أن اليمن هو يمن عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليه، حيث افتتحه الإمام صلوات الله عليه في السنة التاسعة للهجرة عندما أرسله رسول الله صلى الله عليه وآله إلى هناك.

جدير بالذكر، أنه اعتمر العمامة على يدي سماحة المرجع الشيرازي دام ظله، جمع من طلبة العلوم الدينية من الضيوف الكرام، وأوصاهم سماحته بالإخلاص والجدّ والاجتهاد في الدراسة وطلب العلم، وفي خدمة الناس وقضاء حوائجهم ورفع مشاكلهم.