مكتب سماحة المرجع الشيرازي دام ظله يزور المرجع الغريفي

ويستقبل الوفود من بغداد وديالى وواسط والكويت

زار وفد من مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله المرجع الديني سماحة السيد علاء الدين الغريفي ليجري الحديث حول واقع مدينة كربلاء المقدسة وآفاق تطويرها لاسيما البنى التحتية فيها، وكذا حول الخدمات المقدَّمة للزائرين الكرام بمناسبة زيارة الأربعين لهذا العام 1435 هجرية، حيث جرى التأكيد على أهمية إظهار المدينة المقدسة بمظهر للائق ومتلائم وقداستها ومنزلتها في قلوب المؤمنين في العالم.

وفي إطار نشاطات المكتب فقد استقبل بتاريخ الجمعة السادس عشر من شهر صفر الجاري العديد من وفود الزائرين الكرام من المدن العراقية من بغداد وواسط ومن دولة الكويت كذلك، ليجرى الحديث حول أدبيات الزيارة المباركة للمراقد المقدسة وفق الروايات الشريفة، وكذا حول الأجر المكتسب منها حيث تتفاوت درجاته وفق شروط معينة منها معرفة المزور وكلما كانت المعرفة أعمق كلما كان الثواب أعظم والدرجة ارفع.

بعد ذلك استمع سماحة العلامة الحجة الشيخ ناصر الاسدي لباقة من الأسئلة والاستفتاءات الشرعية من قبل الضيوف وأجاب عليها.

وفي اللقاء مع وفد هيئة الإمام الخوئي تحدَّث سماحة العلامة الحجة الشيخ طالب الصالحي حول العمل المكثف والمنظّم لأجل توجيه المجتمع لزيارة سيد الشهداء عليه السلام وإعداد برنامج يأخذ على عاتقه جلب أعداد كبيرة من المؤمنين لينالوا ثواب الزيارة المباركة وآثارها الايجابية مستشهداً لذلك بجملة روايات شريفة.

كما وزار المكتب عددٌ من شيوخ قضاء الخالص ـ التابع إدارياً لمحافظة ديالى ـ ليجري الحديث حول تعظيم شعائر سيد الشهداء عليه السلام وفضل الزيارة مشاةً، حيث ورد في الأثر الشريف بأن للزائر بكل خطوة يخطوها حجة وعمرة مع رسول الله صلى الله عليه واله، فضلاً عن الفرص المتاحة عبرها من استجابة الدعاء تحت قبة الإمام الحسين عليه السلام، فقد أكد الفضلاء في المكتب على هذا الجانب وان يكون الدعاء الأول لتعجيل فرج إمام زماننا المهدي المنتظر عليه صلوات الله وسلامه فبه يصلح الله ما فسد ويعيد للإسلام نقاءه وانتصاره حتى يكون الدين كله لله تعالى، كذلك جرى التأكيد على مسألة الأخوة الإيمانية وان تتجلى في زيارة سيد الشهداء عليه السلام عبر دعاء المؤمنين بعضهم لبعض.

من جانب آخر بيّن الوفد الزائر ان مدينة الخالص قدّمت من الشهداء في سبيل الله تعالى ونصرة مذهب أهل البيت عليهم السلام 3000 شهيد وهذا مدعى فخر واعتزاز لها.

كذلك استقبل المكتب وفداً آخراً من مدينة ديالى كان في استقباله سماحة العلامة الحجة السيد مهدي الشيرازي ليجري الحديث حول المقام الرفيع الذي يحصل عليه زائر الإمام الحسين عليه السلام وان له درجات عالية كثيرة منها ما له آثار غيبية أخبرت عنها الروايات الشريفة على نحو ما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام: «إن الله يخلق من عرق زوار الحسين ـ عليه السلام ـ سبعين ملكاً يستغفرون الله ويعبدونه إلى يوم القيامة»، ولا يخفى ما لهذا الأمر من آثار وضعية موجبة للتوفيق والنجاح والكمال.

وكذا في الحياة الآخرة للزائر مقامات رفيعة منها الشفاعة لأهل بيته وأرحامه وأخوته المؤمنين حيث أكدت الروايات انه يشفع لـ «مائة» شخص، ومن هنا ينبغي للزائر أن يعرف مقامه ومنزلته وعظم الثواب المترتب على زيارته للإمام الحسين عليه السلام فإن علم ذلك أصبح عناء الزيارة عنده لا يعد يذكر واستفادته منها أكثر.