رسالة العلماء والفضلاء بمناسبة زيارة الأربعين «الملف الأول»

زيارة سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام والمشاركة في تعظيم أمره في ذكرى مرور أربعين يوماً على شهادته العظيمة في العاشر من شهر محرم الحرام والتي تعرف بـ«زيارة الأربعين» تعد من أهم واكبر الزيارات في المدينة المقدسة «كربلاء» بل عموم المدن العراقية تستنفر أجهزتها وكوادرها لهذه الزيارة المليونية حيث تشارك كل عام عشرات الملايين من الزائرين، فيجدر بالمؤمنين العمل على اغتنام هذه المناسبة والعمل على الإصلاح العام وهداية الخلق وتطويرهم والارتقاء بهم، قال المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله: «ليس الضالون والمذنبون وحدهم يهتدون بالإمام الحسين سلام الله عليه، بل كلّ إنسان مهما علت درجته يهتدي بالإمام الحسين سلام الله عليه. فاسعوا للترقي أكثر والتحلّي بأخلاق أفضل والتكامل في الهداية بالإمام الحسين سلام الله عليه».

من هنا كان لموقع «الشيرازي نت» وقفات مع بعض العلماء والفضلاء حول سؤال نصه:

ماهي رسالتك للعالم في زيارة الأربعين؟

فكانت الأجوبة كالتالي:

ــــــــــــــــــــ

العلامة الحجة السيد مهدي الشيرازي «كربلاء المقدسة»:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين عليهم السلام.

السلام على زائري سيد الشهداء عليه السلام.

السلام على محبي سيد الشهداء عليه السلام.

يتجلى بعض جوانب عظمة الإمام الحسين عليه السلام في هذه الزيارة المليونية العظيمة زيارة الأربعين لسيد الشهداء عليه السلام حيث نرى الملايين من المؤمنين يزحفون نحو كربلاء المقدسة وهم مشاة من كل حدب وصوب في ظاهرة بشرية تهز العالم مضحين بكل غال ونفيس بل يضحون بعوائلهم وأرواحهم ودمائهم ليرفعوا راية الامام الحسين عليه السلام وهم يهتفون «لبيك يا حسين» كما ان هنالك مئات الملايين يتمنون زيارته بأبدانهم وإن كانت قلوبهم في كربلاء.

هذه القدرة البشرية الهائلة تستطيع أن تغير العالم بأسره، فتجذبه إلى نور أهل البيت عليهم السلام عبر حمل رسالتهم في كافة أبعاد الحياة العبادية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والعائلية والتربوية والنفسية و...

تتضح معالم مدرسة أهل البيت عليهم السلام ـ التي هي قمة في تجسيد القيم الإنسانية ـ عبر أحاديثهم الشريفة وكلماتهم النورانية وجوانب من حياتهم المليئة بالدروس والعبر الواردة في طيات الكتب كنهج البلاغة والصحيفة السجادية وأصول الكافي ووسائل الشيعة والاحتجاج وتحف العقول وموسوعة الكلمة و...

فلابد من السعي الحثيث لترجمة هذه الكتب إلى مئات اللغات الحية العالمية ولينتج على ضوئها الأفلام والمسلسلات التي تخاطب العالم بالإضافة إلى عقد مؤتمرات وندوات واجتماعات لإيصال تلك القيم الإلهية ـ الحسينية ـ الانسانية إلى كل فرد يعيش على هذه الأرض.

فقد ضحى الإمام الحسين عليه السلام بكل شيء لله عز وجل ولإنقاذ العباد كما ورد في زيارة الأربعين: «وبذل مهجته فيك ليستنقذ عبادك من الجهالة وحيرة الضلالة».

فلتحقيق هذا الهدف المقدس لابد من تكاتف الجهود لإيصال صوته إلى كل العالم.

نسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعاً لذلك إنه قريب مجيب.

ــــــــــــــــــــ

الحجة السيد احمد الحسيني النواب «لندن»:

قال أبو عبد الله الحسين عليه السلام: «إني لم اخرج أشراً ولا بطراً، ولا ظالماً ولا مفسداً، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمتي جدي أريد أن أمر بالمعروف وانهي عن المنكر».

لو كان الإمام الحسين عليه السلام حاضراً اليوم لقام بنهضةٍ كبرى ضد الفساد العالمي، وزيارته العظيمة اليوم في ذكرى أربعينه هي في واقعها صدى لصوته الثائر الهادر من وريث الأنبياء عليهم السلام، فالمطلوب اليوم من جميع من يعتقد بالإمام الحسين عليه السلام إماماً وهادياً إيصال صوت النهضة الحسينية العظيمة إلى العالم قاطبة، ولو عرف العالم الإمام الحسين عليه السلام لاتبعوه واستضاءوا بنوره ففي الأثر الشريف: «إن الحسين مصباح هدى وسفينة نجاة».

فالنقضِ على الفساد ولنهد العالم بهدى الإمام الحسين عليه السلام.

ــــــــــــــــــــ

العلامة السيد مصطفى مرتضى القزويني «الولايات المتحدة الامريكية»:

السيرُ إلى زيارة الإمام الحسين عليه السلام سيرٌ إلى الجنة، ومن أراد الحياة الدنيا تعلق بالحسين عليه السلام ومن أراد الآخرة تعلق بالحسين عليه السلام، ومن أراد الدنيا والآخرة تعلق به سلام الله عليه.

ــــــــــــــــــــ

الخطيب الحسيني الشيخ عبد الحسن الأسدي «الدنمارك»:

إلى كل أحرار العالم، إلى من يبحثون عن القيم الإنسانية الراقية، إلى عباقرة الدنيا ومفكريها، إلى فلاسفة الأرض، هبّوا إلى سيد الأحرار الإمام الحسين عليه السلام واستلهموا منه مفاهيم الحياة فهو عنوانها وكيف لا وقد عصيَّ على الموت أربعة عشر قرناً وما زال يغذّي القلوب بالحياة، ولعموم البشرية في كل أصقاع الأرض.

هبّوا لزيارة الإمام الشهيد متحملين المشاق، وقارئيه باشتياق كما قرأه العظماء من مفكري الإنسانية، ولو لمرة واحدة، ولو بكتاب واحد، تجدون الرمز الذي تبحثون عنه، والنبراس الذي تقتدون به، والقائد الذي تسيرون خلفه.

هبّوا لزيارة الأربعين، مشاركين الحدث العظيم، الذي لا نضير له في العالم، وقد مُلئ عجائب تعجز عن توثيقها موسوعة «غنس»، وكيف يمكن إدراك أمر عشرات الملايين يأمّون كربلاء سائرين، مشياً على الإقدام قاصدين، والى قبر الإمام عليه السلام بالغين وحافين ومستلهمين الكمال، وكل هؤلاء الملايين لابد لهم من الخدمات مجاناً كالشراب والطعام، والمؤى لأيام تصل إلى خمسة عشرة، فمن يطعمهم ويسقيهم ومن يسعفهم ويؤويهم، إنها كرامة الإمام الحسين عليه السلام.

ــــــــــــــــــــ

الحجة الشيخ قاسم النقاش «الدنمارك»:

الإمام الحسين عليه السلام لم يمت بل ما زال حياً، وما زالت كلمته الشهيرة: «ألا من ناصر ينصرنا» تصك الأسماع، فعلى الجميع تلبية النداء، مخاطبين سيد الشهداء عليه السلام: «لبيك ياحسين» لبيك سائرين على نهجك حتى تتحقق أهدافك من إحياء الدين وإماتة البدع وإقامة العدل ورفض الظلم حتى تعم الحرية والعدالة العالم اجمع حتى لايوجد ظالم ولا مظلوم ويكون الدين كله لله.

ــــــــــــــــــــ

الحجة الشيخ احمد الحائري «الولايات المتحدة الامريكية ـ ميريلاند»:

 

ان الحسين عليه السلام ضحّى بكل ما يملك وبأعز وبأغلى ماعنده لينتشل الناس «من الضلالة وحيرة الجهالة» وهنا تكمن عظمته والاستمرار لما جاء به جدّه صلى الله عليه وآله وهذا ما عبّر عنه صلى الله عليه وآله بقوله: «حسين مني وأنا من حسين»، فكما ان رسالة النبي صلى الله عليه وآله كانت عالمية فكذلك هدف ورسالة الإمام الحسين عليه السلام.

 

لمشاهدة الملف الثاني