مجلس عزاء الإمام الحسن المجتبى عليه السلام في مكتب سماحة المرجع الشيرازي دام ظله في سوريا

بمناسبة ذكرى شهادة السبط الأكبر وريحانة رسول الله صلى الله عليه واله ووصي وخليفة أمير المؤمنين عليه السلام الإمام الحسن المجتبى عليه السلام أُقيم في مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في العاصمة السورية دمشق منطقة السيدة زينب عليها السلام مجلس عزاء بتاريخ السابع من شهر صفر 1435 هجرية بعد أداء صلاة الظهرين.

استهل المجلس بتلاوة قرآنية معطرة بصوت القارئ عبد القادر العداي ومن ثم ارتقى المنبر المبارك فضيلة الخطيب الشيخ إسماعيل الجاف متحدِّثاً حول أهمية العلم وطلبه في البناء الشخصي والاجتماعي، وعلى العاقل اغتنام الفرص وكما ورد في الأثر الشريف عن أمير المؤمنين عليه السلام: «اغتنموا الفرص فإنها تمر مر السحاب»، مؤكداً إننا في ظل الظروف المتاحة حالياً مع توفر الحوزات العلمية المباركة والأساتذة الأكفاء ووجود العلماء العاملين لابد من اغتنام هذه الفرصة ومضاعفة الجهود في التحصيل العلمي لاسيما الإخوة القادمين من المناطق الساخنة في سوريا فإن هذه المناطق هي بحاجة شديدة مستقبلاً إلى الإصلاح العام فلابد من التحصيل المكثّف لأجل بناء مصلحين قادرين على إدارة المرحلة القادمة.

بعد ذلك تحدث حول جوانب مهمة من حياة الإمام الحسن عليه السلام والتضحيات الكبيرة التي قدّمها سلام الله عليه من اجل المحافظة على الدين المحمدي العظيم ومحاربة المنافقين وأعداء الحق، وقد استطاع سلام الله عليه بدقة منتاهية من إدارة الأمة في أصعب ظروفها وما أراده الأعداء من مكاسب نتيجة استغلالهم الأوضاع السياسية العامة التي تمر بها الأمة يومها استطاع الإمام عليه السلام أن يقلب الأمر عليهم ويفضحهم ويبين نفاقهم وعداءهم للإسلام الحق ونهج أهل البيت عليهم السلام فقدم في سبيل ذلك نفسه الزكية.

 وأضاف: إن الأعداء حينما أدركوا بعد سنوات ان تدابيرهم وخططهم كانت باطلة وواهمة وان الإمام بحنكته السياسية فضحهم واكذب احدوثتهم وقد علم الناس حقيقة معاوية وزمرته من التستر بلباس الدين وجدوا ان لا جدوى من مؤامراتهم ودسائسهم مع وجود الإمام عليه السلام لذا عمل معاوية وازلامه على اغتيال الإمام عليه السلام والغدر به عبر دس السم له عبر زوجه «جعدة بنت الأشعث» لعنها الله وفعلاً حصل ما أراد معاوية، وهكذا مضى إمامنا أبو محمد الحسن عليه السلام مظلوماً شهيداً.