|
||||||||
مكتب سماحة المرجع الشيرازي يحيي ذكرى شهادة الرسول الأعظم وحفيده الإمام الرضا عليهما السلام
أحيا مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله الوارف في كربلاء المقدسة ذكرى شهادة رسول الإنسانية الأعظم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله بمجلس عزاء أقيم بتاريخ الجمعة الثامن والعشرين من شهر صفر الخير 1434 للهجرة حيث استهل بتلاوة عطرة من القرآن العظيم بصوت المقرئ الحاج مصطفى الصراف ومن ثم اعتلى المنبر المبارك فضيلة الشيخ زكي البياتي منطلقا في الحديث من قوله تعالى: (ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ*مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ) القلم: 1و2. وعقّب قائلاً: ان قريشاً اتهمت رسول الله صلى الله عليه وآله بالجنون والافتتان بحب علي بن أبي طالب عليه السلام، وعلي وصف بأنه النعمة في أكثر من مورد في القرآن العظيم قال تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلاَمَ دِيناً) المائدة: 3، وقال تعالى: (ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ) التكاثر: 8، وغيرها من الآيات الكريمة. وأضاف: ان العالم لو يعلم قدر أمير المؤمنين عليه السلام لأحبه وسار على نهجه صلوات الله عليه والرسول الأعظم قدم التضحيات الكبيرة من اجل انتصار الإسلام الحق المتمثل بمذهب أهل البيت عليهم السلام وان شاء الله تعالى ان عالم اليوم بدأ يكتشف الحق السينما المفكرون والعلماء، احد علماء الفيزياء الروس سمع برواية خروج الشمس من المغرب في آخر الزمان وبعد بحثه اكتشف ان الأرض منذ خلقت انحرف قطبها أربعين كيلو متر باتجاه الجنوب الأمر المفسر لاسيما في العهود الأخيرة تسارع الانحراف نتيجة أعمال البشر من انفجارات نووية وتجارب ذرية. وقال كذلك: نون الذي ورد في الآية الشريفة هو المخاطب وهو رسول الله، ومن ثم اقسم الله تعالى بالقلم وهو يمثل العلم لأهميته في الحياة لذا فان علماء الدين ومفكري الإسلام بذلوا الجهود الكبيرة في التأليف والكتابة والتصنيف حتى تركوا لنا هذا الإرث الثقافي العظيم وواجبنا اليوم نقله وتطويره للأجيال اللاحقة. ومن ثم فالآية الكريمة تبين لنا مدى المنزلة العظيمة التي يحظى بها رسول الله صلى الله عليه وآله والتي نالها بأخلاقه العالية قال تعالى: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) القلم: 4، وهذا الآية المباركة تأتي في سياق الكلام عن الرسول الأعظم عبر الآية صدر البحث، وعليه يمكن القول ان خير ما أتى به رسول الله صلى الله عليه وآله هو الأخلاق وبها ارتفعت منزلة الرسول عند الله فحري بأتباعه الاقتداء به، وبهذه الشخصية العظيمة استطاع اجتياح المجتمع العربي الكافر يومها ويصير من الأعراب امة العلم والقلم وما زال عطاءه مستمرا والغرب اليوم من اشد المعجبين بشخصيته صلى الله عليه وآله فالكثير اليوم اخذ بتسمية ابنه محمدا رغم ان لسانهم أعجمي اعترافا لهذه الشخصية بالعظمة. وقال كذلك: ان رسول الله صلى الله عليه وآله قدم وأهل بيته صلوات الله عليهم الكثير من التضحيات في سبيل الإسلام ونشر رسالة السماء ومن يتصفح التاريخ يجد التضحيات العظيمة فلم يؤذ نبي كرسول الله صلى الله عليه وآله وهل يوجد تضحيات كتضحياته وهذا وصيه أمير المؤمنين عليه السلام وابنته الزهراء وسبطيه الحسن والحسين وأولاده من ذرية الحسين عليهم السلام قدموا دماءهم وسمعتهم وكل شيء في سبيل الله تعالى. وفي مقابل ذلك لابد لنا من السير وفق نهجهم الوضاء فنزكي أنفسنا وأهلونا ومحيطنا لنقدم للعالم امة حية نقية فاعلة عاملة تكون خير امة ليقال هكذا أدب أهل بيت الرسالة أتباعهم، وللنصر الرسول الأعظم الذي ما يزال يظلم إلى اليوم حتى في مدفنه الشريف أيضاً دفنوا بجانبه من لا يحب ويرضى وتصرفوا بإرثه دون رضا ورثته الشرعيين سلام الله عليهم. هذا ومن ثم ختم الحديث بذكر واقعة الشهادة المفجعة وكيفية شهادته صلى الله عليه وآله وما الظروف المحيطة والوقائع التاريخية المكتنفة. وكذا أقام مكتب سماحة السيد المرجع دام ظله مجلس عزاء الإمام الضامن علي بن موسى الرضا عليهما السلام: حيث استهل بتلاوة قرآنية معطرة بصوت المقرئ الحاج مصطفى الصراف ومن ثم اعتلى المنبر فضيلة الخطيب الشيخ زهير الاسدي متحدثا حول جوانب مهمة من حياة الإمام صاحب الذكرى واهم المنعطفات التاريخية التي شهدتها حياته المباركة والمنزلة التي بلغتها إمامة أهل البيت عليهم السلام في نفوس العامة والخاصة إلى ان أدرك المأمون العباسي وأزلامه خطورة وجود قائد للأمة لاسيما الشيعة كالإمام الرضا عليه السلام فحاول وبطرق متعددة الحد من دور الإمام وخطورته على مخططات العباسيين والطغاة فقام باغتيال الإمام عليه السلام عبر السم الذي دسه إليه في العنب وأمره بأكله. ومن ثم ختم المجلس بذكر واقعة الشهادة الأليمة عاطفا بالكلام إلى واقعة كربلاء التاريخية وما جرى على أهل بيت الرسالة سلام الله عليهم من آهات ومظالم.
|
||||||||
|