مكتب المرجع الشيرازي يتفقد المواكب الحسينية ويستقبل الوفود والشخصيات بمناسبة زيارة الاربعين

بمناسبة زيارة اربعينية سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام لهذا العام 1434 للهجرة وقدوم الملايين من المؤمنين الى كربلاء المقدسة ونصب آلاف المواكب والهيئات وممارسة نشاطاتها، قام مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في كربلاء المقدسة بجولات تفقدية للمواكب الحسينية والاطلاع على سير عملها ونشاطاتها.

موكب جمهور الحيدرية كان من المحطات التي شملتها جولات المكتب والذي يستضيف زواراً ومواكب من البصرة وديالى والكاظمية المشرفة حيث جرى الحديث حول الخدمة الحسينية وآثارها وتاريخ موكب جمهور الحيدرية في هذا الصدد حيث ان الموكب طيلة 165سنة يقدم خدماته للزائرين ويساهم في احياء الشعائر الحسينية.

كما وجرى الحديث حول الاخلاق والمبادئ القيم الحسيني وضرورة تحلي خادم الحسين بها فبذلك يكون داعياً الى الإمام الحسين عليه السلام ونهجه.

كذلك زار المكتب موكب شهداء الطف القادم من مدينة العمارة وموكب اهالي العقيلة زينب القادم من مدينة الناصرية / الشطرة، حيث نقل الوفد سلام وتحيات سماحة المرجع الشيرازي دام ظله الى خدمة سيد الشهداء عليه السلام واصحاب المواكب، ومن ثم جرى الحديث حول ثمرات ثورة الطف الخالدة واستمرار نهج الامام الحسين عليه السلام وان الخدمة الحسينية احدى اهم عوامل استمرارية العطاء الحسيني، في وقت اكد الوفد اهمية ان يقوم الاخوة من خدمة سيد الشهداء عليه السلام بمطالعة كتاب كامل الزيارات لابن قولويه القمي قدس سره لما يحتويه من روايات صحيحة مفيدة في الجانب المعرفي وكذا في البعد المعنوي للخدمة الحسينية.

كما واستقبل المكتب وفوداً وشخصيات من الزائرين الكرام من ايران والقطيف ومن مختلف مناطق العراق من الزعفرانية واليوسفية ـ من مناطق بغداد ـ وكذا من بعض المدن الجنوبية من العمارة كموكب انصار الحجة وغيرها، وقد جرى الحديث خلال اللقاءات حول مواضيع عدة منها اثر الزيارة المباركة في تكامل النفس وتهذيبها، فضل زيارة الاربعين انطلاقاً من الروايات الشريفة، الثروة الشبابية ودورها في الزيارة المليونية حيث اكد المكتب على اهمية دور هذه الشريحة وما هي مسؤوليتها تجاه الشعائر الدينية لاسيما الحسينية وضرورة نقل هذه الثقافة الى الاجيال الصاعدة.

كما وجرى الحديث حول مقام زائر الإمام الحسين عليه السلام عند الله تعالى واهل البيت عليهم السلام وفق الروايات الشريفة، آثار الزيارة الدنيوية والاخروية، والدعاء واثره في بناء المجتمع المؤمن والشخصية العقائدية وزيادة الترابط بين ابناء المجتمع الواحد لاسيما وان الشريعة المقدسة بعثت نحو دعاء المؤمنين بعضهم لبعض، ومن المواضيع التي طرحت كذلك خلال اللقاءات كذلك ولاية امير المؤمنين عليه السلام وكيفية الثبات عليها والدفاع عنها خصوصاً في هذا الوقت الذي يشهد الكثير من الشبهات، وكذا ضرورة ان يترك الانسان في هذه الحياة ما يستمر بواسطته في العطاء وفي مقدمة ذلك الصدقة الجارية والوقف لاسيما في سبيل القضية الحسينية.

هذا والجدير بالذكر انه وعلى هامش زيارة الاربعين بما لها من روحيانية وآثار عقد في مكتب سماحة المرجع الشيرازي ندوة حوارية فكرية حضرها العديد من اصحاب السماحة والفضيلة طرحت من خلالها العديد من الرؤى لاسيما فيما يخص تطوير الإعلام الشيعي وسبل الارتقاء به ليحاكي طبقات اخرى من المجتمع الدولي وبلغات عالمية مختلقة كاللغة الصينية والروسية.

كما وشهد المكتب استبصار الحد الزائرين القادمين من مدينة كركوك حيث بين انه كان من اتباع المغالين المعروفين بـ «علي الّلهي» الا انه عرف الحق وتجلت له الحقيقة ببركة سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام.

س