|
|||||||
إحياء ذكرى شهادة الإمام المجتبى عليه السلام في مرقد العلامة الشيخ ابن فهد الحلي
احياءاً لذكرى شهادة السبط الأكبر لرسول الله صلى الله عليه وآله وريحانته الإمام الحسن المجتبى عليه السلام أُقيم في مرقد العلامة الشيخ احمد بن فهد الحلي عليه الرحمة والرضوان مجلس عزاء استهل بتلاوة قرآنية معطَّرة ومن ثم ارتقى المنبر المبارك فضيلة الخطيب الشيخ جواد الإبراهيمي مستمداً بحثه من ما روي عن سيد الشهداء الإمام الحسين بن علي عليهما السلام ـ كما نقل ذلك صاحب كتاب صفوة الأخبار ـ قال: قال لي أبي قال أخي رسول الله صلى الله عليه وآله: «من سره أن يلقي الله تعالى مقبلا عليه غير معرض عنه فليوال عليا ومن سره أن يلقي الله تعالى وهو عنه راض فليوال ابنه الحسن». وعقَّب متحدثاً حول الأصول العامة لعلم الرواية والدراية وطرق اعتماد الأحاديث وتصحيح سندها مؤكداً بالقول: ان علماءنا قرروا في أبحاثهم عدم اعتماد كل رواية بل لا بد لها من مجموعة ضوابط ذكروها في محلها، وكذا في حال ان سلِّم بصحة رواية وجب العمل بها وعدم طرحها، ومن جانب آخر أكد ضرورة فهم مداليل الروايات وفق الطرق العلمية المتّبعة لدى العلماء وعدم اتخاذ الهوى مطية في الفهم العرفي للآيات والروايات الشريفة. واستطرد متحدثاً حول البدع الكثيرة التي افرز عنها الوضع القائم وظهور العديد من مدّعي العلم المتخذين من استحساناتهم طرقا للاستنباط،وطرقا للأحكام الشرعية فأخذوا بتحريم ما احل الله وتحليل ما حرمه، الأمر الذي أوجب عليهم لتبرير مواقفهم واستنباطاتهم الإضافة إلى الأحاديث الشريفة أو فهمها وفق أهوائهم، وإبعاد الهوى شرط أساس لعمل كل مجتهد. كما وتحدث حول واقعة شهادة الإمام الحسن عليه السلام وما أحاط بها من ملابسات ووقائع لاسيما مسألة دس السم للإمام عليه السلام عبر زوجه جعدة بنت الأشعث وكذا ما جرى بعد الشهادة من منع الإمام الحسين عليه السلام من دفن الإمام الحسن عليه السلام مع جده رسول الله صلى الله عليه وآله وتعرض النعش المطهر إلى سهام المروانيين والأمويين وأتباعهم.
|
|||||||
|