مكتب المرجع الشيرازي في كربلاء يقيم مجلس عزاء الامام الرضا عليه السلام

 

 بمناسبة ذكرى شهادة ثامن أئمة الهدى الإمام الهمام علي بن موسى الرضا عليهما السلام أقام مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله الشريف في كربلاء المقدسة بتاريخ الاثنين الموافق للثلاثين من شهر صفر المظفر 1431هـ مجلس عزاء حسيني حضره نخبة من أصحاب السماحة والفضيلة وطلبة العلوم الدينية.

استهل بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم وقراءة زيارة عاشوراء سيد الشهداء عليه السلام ومن ثم ارتقى المنبر الشريف الخطيب الحسيني السيد جعفر الهاشمي مبتدءاً كلامه بذكر حديث سلسلة الذهب الوارد عن الإمام الرضا عليه السلام فحينما وصل الإمام الى نيشابور اجتمع حوله الآلاف من الرواة وطلبة العلم والحديث طالبين منه حديث ينقله عن آبائه وأجداده الطاهرين.

فقال عليه السلام: حدثني ابي موسى بن جعفر الكاظم، قال: حدثني ابي جعفر بن محمد الصادق، قال: حدثني ابي محمد بن علي الباقر، قال: حدثني ابي علي بن الحسين زين العابدين، قال: حدثني ابي الحسين بن علي شهيد ارض كربلاء، قال حدثني ابي أمير المؤمنين علي بن ابي طالب، قال: حدثني أخي وأبن عمي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله، قال: حدثني جبرئيل عليه السلام، قال: سمعت رب العزة سبحانه يقول: (كلمة لا اله الا الله حصني فمن قالها دخل حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي). ثم سار قليلاً فأخرج رأسه الشريف من المحمل فقال: (ألا بشرطها وشروطها وأنا من شروطها).

وتحدث قائلاً: إن الإمام الرضا عليه السلام ارتضاه الموافق والمخالف من بني العباس، إلا انه عليه السلام عاش أجواء خلقتها الظروف المحيطة من حروب الأمين والمأمون وظهور حركة علي بن أبي حمزة البطائني وابتكاره مذهب الواقفية حيث ادعى ان الامام الكاظم هو مهدي هذه الأمة وانه لم يمت بل غاب فلم يعترف بإمامة الرضا عليه السلام فكان جزاءه ناراً تسعِر قبره الى يوم القيامة كما اخبر بذلك الإمام الرضا عليه السلام.

واستطرد قائلاً: ان البطائني كان من وكلاء الإمام موسى الكاظم عليه السلام فخانه لطمع الحياة الدنيا بعض الأموال التي كانت عنده من الحقوق الشرعية فانحرف لأجلها عن الصراط الحق، فالواجب الانتباه وكثرة الدعاء حتى يحسن الله عاقبة أمورنا وأمثال البطائني كثير وفي كل زمان.

وتحدث كذلك: إن الحديث الشريف صدر البحث قرر جانب مهم في مسألة قبول الأعمال وكذا في العقيدة الحقة فكل عمل بلا ولاية أهل البيت عليهم السلام لا يقبل، فالله سبحانه فرض ولايتهم لذا اعد الثواب لمن قبلها والعقاب لمن جحدها، لذا وردت الكثير من الروايات الباعثة على موالاة وحب اهل البيت قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «ألا من احب علياً استغفرت له الملائكة وفتحت له ابواب الجنة يدخل من أي باب شاء» والروايات كثيرة في المقام.

كما وتحدث حول الظروف التاريخية التي أجبرت المأمون على تغيير طرق آباءه في السيطرة وقتل العلويين لذا اكره الإمام على السفر إلى مرو ومن ثم قتله هناك، ذاكراً لتفاصيل شهادة المفجعة صلوات الله عليه وآباءه الطاهرين.