![]() |
|||||||||
حوزة كربلاء المقدسة تستقبل المفكر الإسلامي الشيخ نجاح الطائي
:. استقبلت حوزة كربلاء المقدسة ـ مدرسة العلامة أحمد بن فهد الحلي رحمه الله ـ سماحة الشيخ الدكتور نجاح الطائي بتاريخ الأربعاء الخامس والعشرين من شهر صفر المظفر 1431هـ. سماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ عبد الكريم الحائري قدم الضيف قائلاً: أن سماحة الشيخ قدَّم للعالم الإسلامي ككل والشيعي على وجه الخصوص تحقيقات معمقة جديدة لم يُتطرق إليها من قبل سيما في كتابه السيرة النبوية وقد بذل الكثير من وقته الثمين في نصرة المذهب الحق وانشاء الله تعالى يكون مصداقاً لقول الرسول الأعظم في حق عليّ عليه السلام: «وانصر من نصره». كلمة الضيف استمدها من قوله تعالى: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) الفاتحة:6، الصراط المستقيم ورد في القرآن الكريم في آيات كثيرة والنصوص التي فسرت هذه الآية المباركة بيَّنَت أنه علي بن أبي طالب عليه السلام، وكل مسلم يدعو الباري سبحانه يومياً في صلاته أن يهديه اليه. وقد اتفق علماء العامة من المفسرين على أن الصراط المستقيم هو علي عليه السلام مثل تفسير الثعلبي والسيوطي والبيضاوي وغيرها. وأضاف قائلاً: إذا كان كذلك فلماذا من الناحية العملية لا يتبعون علياً عليه السلام؟ والظاهر في هذه الإزدواجية هي أنهم تعودوا الإبتعاد عن أمير المؤمنين عليه السلام فهم من الناحية القرآنية والنظرية يقرون بأن النهج الصحيح هو النهج العلوي إلا انهم في الواقع العملي مجسدين لنهج معاوية وابي هريرة وبني أمية، وأصبح هذا الأمر عندهم من المسلمات والسبب في ذلك ان النواصب وفي مقدمتهم الدولة الأموية سعت الى القضاء على النهج العلوي واتباعه وابتكرت السبل في ذلك كمنع التحدث بفضائل أهل البيت عليهم السلام أو تدوينها بل ذكر علي عليه السلام كان بذاته جريمة لذا التجأ البعض عند النقل الى القول حدثنا أبو زينب، ومن الأمور التي ساعدت كذلك هو القتل الفضيع الذي تعرض له المؤمنون من أتباع أهل البيت عليهم السلام في كل الأحقبة الزمنية الماضية. كذلك ان العالم اليوم بحاجة ماسة الى كتّاب ومحققين، قبل ثمانية عشر سنة التقيت برئيس جامعة الأوزاعي وكان مشخِّص لحالة سلبية وهي ان الطلبة يأتون ويدرسون وعندما يحصلون على شهادة الدكتوراه مثلاً يصبحوا بعد ذلك موظفين أو غيره ولا يكتبون وهذا الأمر يؤدي الى انحطاط الجامعات والعطاء الفكري وكذا الأمر في الحوزات العلمية، ينبغي على كل طالب علم أن يكون كاتباً، فكثير من المواضيع بحاجة الى بحث وتحقيق كالكتابة عن نشأت كربلاء المقدسة مثلاً وكذا سكان العراق قبل الفتح الإسلامي ومعركة القادسية بالدقة وتفاصيلها. وأضاف: بحثت في معركة أحد فتغير كل شيء فما هو مشهور ان سبب الخسارة نزول الرماة من الجبل للمشاركة في جمع الغنائم وتركوا أماكنهم التي أمرهم الرسول صلى الله عليه وآله بعدم تركها الأمر الذي ترك ثغرة استطاع العدو الإحاطة بالمسلمين من الخلف، إلا أن الأمر ظهر خلاف ذلك حيث تبين لي أن السبب هو وجود خيانة في صفوف المسلمين فأنسحب الخائنون أثناء المعركة الأمر الذي أدى الى أيجاد ثغرات في جيش المسلمين فتعرض النبي الى عدة جراح ومن ثم سرت الشائعة أن الرسول صلى الله عليه وآله قتل فصعد أحد المنافقين الى الجبل وأخبر الرماة بأن الرسول قتل وأمرهم بالرجوع الى دينهم الأول أي الكفر فجرت مشادة بالكلام بين ذلك المنافق والنضر بن مالك رئيس الرماة. واستطرد قائلاً: أن النواصب هم اختصاص مخابرات أكثر من ألف واربعمائة عام من الخبرة في عالم المخابرات لذلك فإن المخابرات الأمريكية لم تستطيع مقاومتهم في أفغانستان وغيرها من مناطق العالم، وقد عملوا على تغيير الحقائق ووضعوا النضريات في قبال فكر أهل البيت عليهم السلام فإن كان لدا أتباع أهل البيت عليهم السلام اربعة عشر معصوماً فقد جعل هؤلاء العصمة للآلاف من الصحابة، كما وقاموا بحرق ملايين الكتب وليس كتب المسلمين فقط بل الأمم السابقة أيضاً والتاريخ يخبر المتأمل العجب العجاب. كما وتحدث حول تاريخ الإرهاب معتبراً ان أول الأعمال الإرهابية كان الهجوم على بيت فاطمة عليها السلام وحرقه حيث قام أكثر من أربعة آلاف شخص بذلك بقصة مفصلة دالة على ان القوم خلفاء القوم وان أسلافهم ما يعمل الإرهابيون اليوم من قتل للأبرياء لاسيما الشيعة.
\ |
|||||||||
|