مؤسسات الفقيه الشيرازي تقيم مؤتمر عاشوراء والإنتظار في كربلاء المقدسة

 

:. بحضور مكتب المرجع الشيرازي دام ظله وعدد من علماء الدين الأفاضل وطلبة العلوم الدينية وشخصيات مؤسساتية واجتماعية وإعلامية وكتَّاب وأصحاب فكر أقامت مؤسسات الفقيه المقدس الشيرازي مؤتمر «عاشوراء والإنتظار» قراءآت في فكر الفقيه المقدس آية الله السيد محمد رضا الحسيني الشيرازي رضوان الله عليه بتاريخ الأحد الثاني والعشرين من شهر صفر المظفر 1431هـ الموافق 7/2/2010م وذلك في تمام الساعة الرابعة عصراً في قاعة فندق الميزان بكربلاء المقدسة.

مكتب المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله الوارف في كربلاء المقدسة كان له الدور الفاعل في المؤتمر حيث ألقى سماحة الشيخ ناصر الأسدي كلمةً سلّط الضوء من خلالها على جوانب من حياة الفقيه المقدس مورداً لأسباب نجاح شخصيته الممَّيزة ملخِّص ذلك الى الإخلاص والسلوك الإيجابي والإهتمام البالغ بالقرآن الكريم والعترة المطهرة.

كلمة الدكتور عبود جودي الحلي ـ رئيس جامعة أهل البيت عليهم السلام ـ تمحورت حول الحركة الثقافية الواسعة التي شيدها السيد الفقيد والتي كانت داعماً رئيسياً لتثقيف المؤمنين في كل مكان وهي بالحق منبثقة من المدرسة الفكرية الثقافية التي أسسها الإمام الشيرازي الراحل أعلى الله درجاته.

كما وتحدث حول الميزة الأساسية التي أدت الى استقطاب المجتمع الإسلامي الى فكر الفقيه المقدس وهي سلالة الأسلوب الذي اتبعه في محاضرته رحمه الله مع عمق الفكرة ووجازة الألفاظ فجذب بذلك الناشئة أيضاً.

كلمة السيد محمد باقر القزويني وقد افتتحها بالحديث الشريف عن الإمام الباقر عليه السلام حيث قال: «لما خلق الله العقل استنطقه ثم قال له: (أقبل فأقبل ثم قال له أدبر فأدبر ثم قال: وعزتي وجلالي ما خلقت خلقاً هو أحب إلي منك ولا أكملتك إلا فيمن أُحب، أما إني إياك آمر وإياك أنهى وإياك أُعاقب وإياك أُثيب)» الكافي كتاب العقل والجهل ج1 ح1ص10.

ففي الحديث الشريف بين المولى سبحانه أهمية العقل فهو المدرك عظمة الله سبحانه وان الله سبحانه لا يكمله إلا فيمن يحب الله ويتقرب اليه حتى يحبه الله ومن أفضل مصاديق أحباب الله الذين أكمل عقولهم هم أهل البيت عليهم السلام لذلك خلق الله سبحانه الكون لأجلهم، فيجب الإقتداء بهم صلوات الله عليهم وهذا ما فعله سماحة السيد الفقيه المقدس وكان رضوان الله عليه ذا علقة خاصة مع الأئمة عليهم السلام فكان مواظباً على تلاوة دعاء الندبة، أما فيما يخص تأثره بسيد الشهداء عليه السلام فكان ذا حزنِ عميق على مصيبته بحيث استمر لفترة طويلة لا يشرب الماء البارد لأن الإمام حُرم منه.

هذا وفي ختام المؤتمر جرى توزيع بعض الهدايا للمساهمين والمشاركين، ومن الجدير بالذكر أن المؤتمر تميز بحضور إعلامي حيث غطت أعمال المؤتمر قناة الأنوار الفضائية وقناة الأنوار2 وقناة الإمام الحسين الفضائية فضلاً عن عددٍ من المواقع الالكترونية.

 
 
 

\

\