مكتب سماحة المرجع الشيرازي يستقبل وفد رابطة الغدير للأعمال المسرحية

 

:. استقبل مكتب المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله الوارف في كربلاء المقدسة وفد رابطة الغدير للأعمال المسرحية الإسلامية بتاريخ السبت الرابع عشر من شهر صفر المظفر1431هـ.

سماحة السيد مهدي الحسيني الشيرازي وخلال حديثه للوفد أكد على أهمية الإعلام في القضية الحسينية وان من يصل رسالة سيد الشهداء عليه السلام للعالم هو مصداق من نصر الحسين وبالامكان الإقتداء بنماذج نصرته في ثورته العظيمة وجادوا بأنفسهم والجود بالنفس أقصى غاية الجود.

واستطرد قائلا: يمكن لأي إنسان نصر الحسين عليه السلام وقضيته العادلة بقلمه او خطابه بل وسيرته أيظاً، والعمل المسرحي أن اغتنم لنصر القضية يكون له بالغ الأثر شرط أن يكون الأداء دقيقاً والاختيار صائباً، وعلى الفرد المتصدي تحديد أهدافه في إطار واسع وان يكون ذو هدف عظيم ولا يكتفي بتحقيق الأهداف الصغيرة والجزئية بل ينبغي إيصال صوت الحسين إلى ابعد مدى وأقصى نقطة من المعمورة والنجاح في ذلك ممكن ان استطاع المؤدي جذب المتلقي بحسن الاختيار والتركيز على المؤثر منها، يذكر ان بعض الأخوة قرَّروا إعداد وتنفيذ عمل مسرحي معين ورغم انهم مبتدئون إلا أنهم وفقوا لذلك وفعلاً عُرض العمل وكان من بين الحضور شخص مسيحي اعجب به، بعد ذلك تلقى الأخوة دعوة لعرض العمل على مسرح احدى الكنائس ـ رغم ان العمل يتحدث عن واقعة الطف العظيمة ـ  ذهبوا وجرى العرض فكان تأثيره كبيراً بحيث تشيع بعض الحضور من المسيحيين.

وأضاف قائلاً: ينبغي التوسع أكثر في مثل هكذا اعمال ولا يُقتصر فيها على اللغة العربية بل يجب الأداء باللغات العالمية الأخرى كالإنكليزية والفرنسية والروسية والصينية التي يتكلم بها أكثر من مليار ونصف انسان افلا يكون لهم حق ايصال صوت سيد الشهداء عليه السلام ليهتدوا بهداه.

كما أكد: على أهمية تسليط الضوء على جوانب مهمة من الثورة الحسينية ولو استطعنا ذلك وأوصلناها للعالم قاطبة لتأثر بها الكثير ودخل الأفواج في الدين الحق ومذهب الصدق، ومن تلك المحاور المهمة مثلاً مسألة المساواة في الإنسانية التي جسدها سيد الشهداء عليه السلام فحينما استشهد جون رضوان الله عليه وهو عبد اسود جاء سيد الشهداء ووضع خده على خده ونفس الامر فعله مع ولده علي الأكبر، والحاصل أن العالم اليوم يشكوا من مسألة أخلاقية فيما يخص التعامل مع الخدم من عدم الإحترام والنظرة التكبرية لهم فيما سيد الشهداء يعامل العبد مثلما يعامل ولده، فمسألة المساواة الإنسانية لها التأثير العميق لو استطعنا إيصالها عبر الأعمال المسرحية.

إذاً فالواجب في المطلب الأول تحويل العرض المسرحي من خطوته الأولى إلى العالم الأرحب، والمطلب الثاني: الذي يؤدي دور الإمام والشخصيات العظيمة في واقعة الطف لا بد وان يتمتع بمزايا وخصوصيات أخلاقية عالية كونه من أتباع الإمام عليه السلام ولكي يكون جديراً بمن يمثل.

هذا واستقبل المكتب كذلك عدداً من الشخصيات ورجال الدين ومسؤولي الهيئات والمواكب الحسينية.

 

\