تفقه الصائمين وتكافل المؤمنين غايات رسالية تبلورت في محاضرات السيد مصطفى الشيرازي

 

 

واصل مكتب المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله الوارف في كربلاء المقدسة في محاضراته الفقهية المخصصة لشهر رمضان المبارك.

حيث أكد فضيلة السيد مصطفى الشيرازي في محاضراته اليومية على ضرورة التفقه في الدين الحنيف وان تكون عباراتهم وطاعاتهم وفق الموازين الشرعية والقواعد الفقهية، ثم استطرد قائلاً: ان هناك بعض الأمور التي لا تعد من المفطرات للصائم فلا بأس بمص الخاتم كما ورد عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام: «إذا الرجل عطش في رمضان فلا بأس بأن يمص الخاتم» وكذلك مسألة تذوق الطعام بشرط ان لا يتعدى الحلق ومضغ الطعام للصبي كذلك فعن الإمام الصادق عليه السلام: «ان فاطمة عليها السلام كانت تمضغ للحسن ثم للحسين وهي صائمة في شهر رمضان» وان عمل الزهراء عليها السلام حجة ففعلها هذا دال على الجواز.

وبعد ان أكمل فضيلته البحث في المفطرات عرج على موضوع الكفارات وبعد ان عرّف الكفارة بحث نوعيها أو قسميها من تخيير وجمع فالتخيير أما صيام شهرين أو طعام ستين مسكين أو عتق رقبة أما الجمع فهي ان يؤدي الكفارات جميعاً.

ومن موضوع الكفارات انطلق فضيلته متحدثاً عن موضوع التكافل الاجتماعي وضرورته لبناء المجتمع وبخاصة في الظروف الاقتصادية غير الجيدة التي يمر بها العراق اليوم.

هذا وقد اختتم محاضرته متحدثاً عن أهمية وجود قادة في المجتمع تنظم شؤونه وتدافع عن مصالحه قال أمير المؤمنين عليه السلام «لابد للناس من أمير بر أو فاجر».