مكتب سماحة المرجع الشيرازي دام ظله يحيي ذكرى شهادة أمير المؤمنين عليه السلام وليلة القدر الأولى

إحياءً لذكرى شهادة سيد الوصيين وقائد الغر المحجلين ويعسوب الدين وأخي رسول رب العالمين وأمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام أقام مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في كربلاء المقدسة مجلس عزاء بتاريخ ليلة التاسع عشر من شهر رمضان العظيم 1436 هجرية.

المجلس استهل بتلاوة قرآنية مباركة ومن ثم ارتقى المنبر المبارك فضيلة الخطيب الشيخ علاء هادي الكربلائي مستمداً بحثه من قوله عزّ وجلَّ: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ) سورة البقرة: الآية 207.

فقد وطَّئ للبحث بالحديث حول الأخوة الإيمانية مبيناً ان الأخوة نوعان: سببية ونسبية، ومن ثم شرع في بيان أهمية الأخوة مستشهداً ببعض الشواهد التاريخية والشعرية كقول الشاعر:

أخاك أخاك فمن لا أخاً له       كساع الى البيداء بغير سلاح

ومن ثم استعرض بعض المواقف البطولية للإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام حيث ضحى بنفسه فداءً لأخيه رسول الله صلى الله عليه واله وأبرزها مبيته ليلة الهجرة المباركة في فراش رسول الله صلى الله عليه واله، وكذلك الحروب التي خاضها مدافعاً عن الدين القويم وصاحبه خاتم الأنبياء والمرسلين، فلم يستطع أي فرد ان يقدم أفضل مما قدّم من تضحيات وفداء وبسالة ومتن يطالع تفاصيل معركة بدر وأحد والخندق وخيبر وغيرها من الوقائع والغزوات ليقف بإجلال وتقدير عظيم لتلك المواقف المشرفة.

فأكد أن الإسلام المحمدي العظيم بلغ ما بلغ بفضل رسول الله صلى الله عليه واله وأموال السيدة خديجة وجهاد وبسالة امير المؤمنين عليه السلام، الأمر الذي خلّف ثارات حقد في نفوس المنافقين فكانوا البلاء الأعظم بعد شهادة رسول الله صلى الله عليه واله، وقد لاحقا منهم الأمير عليه السلام عداءً كبيرة وبخاصة وأنه لم يكن يداهن ولا تأخذه في الحق لومة لائم لذا كانت النتيجة ان اغتيل من قبل الخوارج وبسيف ابن ملجم المرادي لعنه الله.

ومن ثم شرع بذكر تفاصيل الشهادة الأليمة، وأثرها كبير الوقع على بيت الرسالة والطهارة صلوات الله عليهم. كما وأجريت المراسم العبادية المخصوصة بليلة القدر الأولى بمشاركة أعضاء المكتب والمؤمنين حيث قرأت الأدعية ونشرت المصاحف الرؤوس.