|
|||||||
جمعية شباب الحسين عليه السلام تقيم دورتها التنموية الرمضانية الاولى في كربلاء المقدسة
تحت شعار: «شهر رمضان مدرسة التربية والعطاء»، أقامت جمعية شباب الحسين عليه السلام دورتها التنموية والثقافية السنوية الأولى في أمسياتها الرمضانية وذلك في حسينية العترة الطاهرة بمحافظة كربلاء المقدسة للفترة من الخامس إلى الخامس عشر من شهر رمضان المبارك لهذا العام 1435 هجرية. الدورة تضمنت إلقاء عدد من المحاضرات التنموية والثقافية وقد شارك سماحة العلامة الحجة الشيخ ناصر الأسدي بمحاضرة استمدها من قوله تعالى: (وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً) سورة آل عمران: 103. فقد تحدث حول الأخوة الإيمانية ودورها الفاعل في مسألة التعايش الحضاري والألفة بين الناس، والدور الايجابي للعناصر الشبابية المؤمنة في خلق المجتمع الصالح. مبيناً: ان جذور التعايش الاجتماعي منسق من الرؤية الشرعية للنفس الإنسانية، فالإنسان هو خليفة الله في الأرض فيجب أن يعرف دوره الحقيقي ويحترم ذلك مع احترامه لحقوق الآخرين، لاسيما وان حرمة العبد المؤمن عند الله أعظم من حرمة الكعبة المشرفة كما ورد بذلك الروايات الشريفة. وأضاف: على المؤمنين مراعاة الموازين الشرعية واحترام الحقوق ومن يطالع رسالة الحقوق للإمام زين العابدين عليه السلام يجد الدقة الكبيرة في بيان تلك الحقوق وتنوعها ووجوب احترامها ومن اهمها حق المؤمن على أخيه، بل أن من أهم أعمال الرسول الأعظم صلى الله عليه واله حينما وصل إلى المدينة المنورة وأسس أول دولة إسلامية في التاريخ آخا بين المهاجرين والأنصار ووضع أُسس التعايش الاجتماعي السلمي عبر وثيقة المدينة التي شرعها وقد شملت حتى أهل الكتاب من اليهود. كما وتحدث حول بعض الأمراض الاجتماعية وآثارها السلبية مبيّنة ان في بعض المجتمعات تشكو من تفشي ظاهرة الطلاق والزيجات الفاشلة حتى تصل النسبة لأكثر من 35%. بعد ذلك استمع الى عدد من المداخلات وجرى الحوار حولها وكذا أجاب عن الأسئلة التي وجهت إليه من الحضور.
|
|||||||
|