|
|
جمعية المودة والإزدهار النسوية تختتم دورتين في التنمية والتطوير للطالبات الجامعيات
من اجل ملء الفراغ الذي يعيشه الشباب بأعمال إيجابية، وتأكيداً لتوجيهات المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دام ظله حيث قال: «علينا أن نولي الشباب اهتماماً متزايداً، وهم إلى الخير أسرع». أقامت جمعية المودة والازدهار النسوية في مقرها الكائن بكربلاء المقدسة دورة تنموية تطويرية بعنوان «قهوة التغيير» للطالبات الجامعيات، كما تم اختتام الدورة التدريبية الثانية لتربية الاطفال بعنوان «مهارات والديّة 2». دورة قهوة التغيير بدأت الدورة يوم 1 شعبان 1435 هـ المصادف 31 /5 /2014م، واستمرت لمدة شهر بمعدل ثلاثة أيام أسبوعياً. حيث تضمنت ستة دروس مختلفة: (نهج البلاغة، مهارات التفكير، فقه لأحكام النساء، قراءة في كتاب، الفوتوشوب، ودرس الأخلاق العملي). وكانت دروس نهج البلاغة عبارة عن حفظ الخطبة الشقشقية اضافة الى دروس تنموية مستوحاة من كلام أمير المؤمنين عليه السلام مثل: أيها الناس: إني والله، ما أحثكم على طاعة إلا واسبقكم إليها، ولا أنهاكم عن معصية إلا وأتناهى قبلكم عنها. والتي تدل على أهمية تنمية النفس على الطاعات والايجابيات والابتعاد عن المعاصي والسلبيات حيث ينمي نموذج القدوة في داخله كي يتمكن من التأثير على الآخرين. وفي درس مهارات التفكير مع الاستاذة ميثاق حميد تدربن الطالبات على مهارات التفكير الابداعية وعرفن عن طرق التفكير الصحيحة وكيفية تكوين الفكرة ومعالجتها وبينت لهم أيضاً طرق أساسية لتكوين الفكرة وتنفيذها وهي: معالجة الأفكار، (PMI ـ P) تعني الموجب، M تعني السالب، i تعني مثير أو ممتع (interest). ويتضمن هذا قسمين: الأول اعتبار جميع العوامل أي دراسة الفكرة بكل ما يحيط بها من ايجابيات وسلبيات، والثاني البدائل والاحتمالات والخيارات وهو وضع بدائل وخيارات للفكرة اذا واجهت اعتراض. كان عن حل المشكلات التي يواجهها الشخص بالتفكير بموضوعية والثقة وهزم اليأس. وفي درس الفوتوشوب تعرف المشاركون على الادوات التي يحتويه هذا البرنامج كما كان هناك تطبيق عملي لهذه الادوات عبر التصاميم المختلفة. وتضمن درس الأخلاق العملي حول ادارة الغضب التي تسيطر على الكثير وتؤثر على صحتهم وقد بدأت بحديث الإمام علي عليه السلام: «الغضب عدو فلا تملكه نفسك»، حيث عرفوهم بأسباب الغضب وأضراره الاجتماعية والصحية والنفسية والاقتصادية واختلاف أسباب الغضب من شخص لآخر. وأيضاً وزعت لهن مجموعة من أحاديث الإمام أمير المؤمنين عليه السلام حول الغضب وقمن بتصنيف الأحاديث والى ما يشير كل حديث عن اسباب الغضب أو نتائجه ومعالجة الغضب. كما كانت هناك طرق لمعالجة الغضب ذلك مثل قانوني التسريع والتسويف واستخدامهن في الحياة اليومية. اضافة الى طريقة منفع وهي أن يبتعد الشخص عن الحدث أو المثير للغضب، ومن ثم يأخذ نفساً عميقاً ويفكر بما أغضبه ويعود لحله. كما وزعت لهن مجموعة من أحاديث الإمام أمير المؤمنين عليه السلام حول الغضب وقمن بتصنيف الأحاديث والى ما يشير كل حديث عن اسباب الغضب أو نتائجه ومعالجة الغضب. وفي درس (قراءة في كتاب) وُزعت ثلاثة كتب للطالبات هي: (كتاب المرأة للشيخ ناصر الأسدي، وكتاب السيدة نرجس لسماحة السيد مرتضى الشيرازي، وكتاب خمسة عقول من أجل المستقبل) وقد تمت مناقشة هذه الكتب خلال الدورة وتلخيص أفكارها الرئيسية. وكان هناك درس فقهي لأحكام النساء للطالبات حيث وضحت لهن فيه العلوية لمياء الموسوي معاونة حوزة كربلاء النسوية الاشكالات التي يواجهونها حول الوضوء والصلاة وبينت لهن الوضوء بشكل عملي وأجابت على أسئلتهن واستفساراتهن. اختتام مهارات والديّة الثانية ومن جانب آخر ومن أجل تنشئة الجيل الصالح وتقليل المشاكل التي تعاني منها الأسر ختمت الجمعية دورتها التدريبية لتربية الاطفال بعنوان (مهارات والديّة 2) مع المدربة المحترفة في مجال الدعم النفسي والتنمية البشرية مع الست خلود البياتي وذلك في 27 رجب 1435 هـ الموافق 27/ 5/2014 م. وكانت هذه الدورة مكملة للدورة الأولى حيث استمرت الدورة لمدة شهر بمعدل يومين في الأسبوع. وقامت المدربة بتدريب الأمهات بطريقة عملية وفعالة حول كيفية التعامل مع الطفل والتقليل من سلبياته عن طريق تمثيل مشاهد بين الأمهات يتبين بها التعامل السيئ مع الطفل من الجيد، وقالت لهن بأن التركيز على السلبيات يقضي على الايجابيات ويُكثر السلبيات؛ وإن مشاركة الأفكار بين الأم وطفلها، وابداء الطفل لرأيه يقوي من شخصيته ويعطيه ثقة بنفسه. حيث بينت لهن مسؤولية الأم والتي من أهمها: أن تتحاور معه وتستمع له وتعطيه الاهتمام، وأن تكون للطفل قدوة في تفاؤلها وصبرها وسلوكها وفي تماسك أعصابها وتؤمن لطفلها الفرص لنمو ثقته بنفسه وشعوره بالكفاءة والقيمة، وتتجنب كل ما يهز ثقته بنفسه كالقسوة والعنف كما تؤمن لطفلها الفرص لتنمية قدراته الحركية والذهنية. وكان أهمية الفصل بين السلوك والشخص وأهمية المشاركة هو المحور الآخر، حيث وضحت الفرق بين المشاركة الفعالة والمشاركة غير الفعالة فمثلاً تقبيل الطفل لعمل قام به كالرسم مشاركة فعالة، بينما الانصراف عنه والتحدث بالهاتف مشاركة غير فعالة. والمحور الثالث التي اوضحته هو طرق اللعب الموجه وفائدته بالنسبة للطفل وفائدة لعب الأم مع طفلها بمشاركة من الأمهات فتوصلوا الى الامور التي يستفيد منها الطفل في اللعب: ان الطفل يحس بالمرح والفرح، تفريغ الطاقة، تنمية المواهب، تنمو عنده معرفة التعامل مع الأطفال، الألفة بين الأطفال. كما ان الام تكتشف شخصية طفلها ومواهبه ونفسيته ومشاكله من خلال اللعب معه. وبمشاركة الأمهات أوضحت لهن في المحور الرابع ايجابيات وسلبيات التلفزيون على الطفل وكيفية التخلص من سلبيات التلفزيون حيث جعلتهن فريقين، فريق يذكر مضار التلفزيون ومساوئه والفريق الآخر يعارض الفريق المضاد له بذكر فوائد للتلفزيون فيدور جدال بين الفريقين كي يتبين لهن كيفية الاستفادة من التلفـزيون والسيطرة على الطفل. واضافت في المحور الخامس: كيفية تعزيز سلوك الطفل عند قيامه بعمل ما بشيئين هما: التواصل الجسدي كالقرب من الطفل والجلوس الى جانبه والابتسامة له ووضع اليد على كتفه، والتواصل اللفظي، بالمدح والتعبير عن المشاعر بذكرها بالفرح والابتهاج والتعبير عن السعادة. وان وراء كل سلوك للطفل قصد ايجابي فاصطياد السلوك الايجابي والثناء عليه أمر مهم. كما بينت: أن المدح قبل قيامه بسلوك معين يكون تحفيز له، أما أثناء قيامه بالسلوك فيكون تعزيز لذلك السلوك، وبعد انتهاء السلوك يكون تثبيت للسلوك. وأعطتهن طريقة للتخلص من السلوك السيئ للطفل وهي جدول المكافئة المنتظمة، بأن تخصص جدولاً للطفل وتكتب فيه عكس الصفة التي تريد لطفلها أن يتركها، مثلاً إذا كان طفلها غير مرتب تكتب في الاعلى فوق الجدول بأنه ولد مرتب وتتفق مع طفلها بأنه إن رتب أغراضه سيحصل على مكافئة وتستمر معه بهذه الطريقة الى أن يترك سلوكه الغير جيد. وكان المحور السادس هو كيفية التحكم بغضبهن وكيف تتعامل مع الطفل عند طلب شيء منه ولم ينفذه، وأن ردة الفعل يُحددها طريقة تفكيرهم واعتقادهم فمثلاً اذا قام الطفل بعمل ما خطأ اذا فكرت بأنه متعمد كانت ردة فعلها عصبية، واذا فكرت بأنه لم يكن يقصد ما قام به كانت ردة فعلها هادئة. كما بينت معنى الحزم وأهميته بالتعامل مع الأولاد، وكذلك وضحت لهم كيف تكون العقوبات عند تصرف الطفل تصرف غير صحيح وتريد أن تعاقبه أمه فقالت لهم بأنه لابد أن تكون العقوبات من جنس العمل الذي قام به. وكانت هناك ارشادات للتخفيف من المشاكل التي يُعاني منها الطفل كمشكلة العدوانية ومشكلة العناد ومشكلة الخوف ومشكلة نقص التركيز ومشكلة الانعزالية ومشكلة التبول الليلي ومشاكل النطق ومشكلة الالحاح على المطالب المادية. وكان أهمية التواصل مع المدرسة والمعلمة بالنسبة للأم والطفل ومدى تأثيره على سلوكه هو المحور الأخير حيث تعرف الام من خلال التواصل مع المعلمة ماذا يحدث للطفل في المدرسة واسلوب تصرفاته وما يُعانيه من مشاكل ومعرفة مستواه الدراسي، كما يؤثر ذلك التواصل على الطفل حيث يشعر بالدعم من قبل الأم كما يشعر بالفخر وبالاهتمام وبالالتزام أكثر يتحسن مستواه الدراسي. واليوم الأخير للدورة كان حافلا اذ انه كان للأمهات مع أطفالهن على التواصل الفعال بين الأم وطفلها، حيث قامت كل من الأمهات بإحضار أحد أطفالهن والذي تعاني في التعامل معه أكثر من أطفالها الآخرين، وتدربن بتمارين عملية مع أطفالهن على كيفية التواصل والمشاركة بين الأم وطفلها. وقد قالت الست خلود البياتي بأنها تأمل من هذه الدورات تقليل المشاكل التي تعاني منها الأم بالتعامل مع أولادها وانشاء العلاقات الطيبة بين أفراد الأسرة بتصحيح الأخطاء التي يقوم بها الآباء بدون أن ينتبهوا لذلك عند تربية أولادهم، وإنها تحس بالسعادة اذا قدمت شيء واستفادت ولو واحدة منهن وأثرت في حياتها. وفي ختام الدورة وزعت ادارة الجمعية شهادات مشاركة للأمهات وكتاب عن التربية والتعامل مع الطفل.
|
|
|