|
||||
سماحة المرجع الشيرازي دام ظله: الخدمة الخالصة لأهل البيت عليهم السلام توجب العزّة والشرف
قام بزيارة المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، جمع من الشعراء ورواديد أهل البيت صلوات الله عليهم من مختلف المدن الإيرانية، وذلك في بيته المكرّم بمدينة قم المقدّسة، واستمعوا إلى توجيهات سماحته القيّمة. قال سماحة المرجع الشيرازي دام ظله: يجدر بكم أن تقتدوا بأهل البيت صلوات الله عليهم، وأن تخدموا في هذا الطريق المقدّس بإخلاص، وأن تجعلوا الإمام الحسين صلوات الله عليه وأهل البيت الأطهار صلوات الله عليهم هم الهدف من هذه الخدمة، ونصب أعينكم دوماً. وحول الإخلاص في خدمة أهل البيت الأطهار صلوات الله عليهم، بالأخص الإمام الحسين صلوات الله عليه، ذكر سماحته القصة التالية، وقال: قبل سنين صمّم عدد من التجّار على بناء حسينية من أموالهم الخاصة وجعلها وقفاً لمولانا الإمام سيّد الشهداء صلوات الله عليه. وفي المدّة التي كانوا يجمعون فيها الأموال ذهبوا إلى أحد أصدقائهم من التجّار واقترحوا عليه المشاركة في هذا العمل الخيّر، فاستجاب لهم ووضع أمامهم صكّاً (شيك) وقال لهم اكتبوا فيه أيّ مبلغ تريدون. فتعجّبوا من هذا التعامل وقالوا له: بما أنك ستسدّد مبلغ الصك فمن الأفضل أن تكتب أنت مقداره. لكنه أصرّ عليهم أن يكتبوا هم مقداره. فتحيّر التجّار وتساءلوا فيما بينهم نخشى أن نكتب مبلغاً كبيراً لا يستطيع تسديده أو يكون المبلغ قليلاً فنندم على عدم طلب مبلغ أكبر، لكنهم بالنتيجة اتفقوا فيما بينهم على مبلغ معيّن وكتبوه في الصك، وأعطوه لصديقهم كي يمضيه ويختمه. الملفت هنا أن هذا التاجر كان يضع نظارة عند الكتابة والقراءة ولكن عندما أراد قراءة مقدار المبلغ المذكور في الصكّ لم يضع نظارته وأمضاه. وعندما سألوه عن سبب ذلك قال: لا أحبّ أن أدقّق من خلال نظارتي إلى ما اُقدّمه للإمام الحسين صلوات الله عليه. بعد مدّة تمّ بناء الحسينية وحضرت أنا فيها لأداء الصلاة. وبعد أن توفي ذلك الرجل رأى أحد أرحامه في عالم الرؤيا أن مولانا الإمام الحسين صلوات الله عليه كان يوصي الملائكة بأن لا يدقّقوا في صحيفة أعمال ذلك التاجر، وأن يتسامحوا معه في الحساب. وعقّب سماحته، بقوله: في المعاملات التجارية، مهما كان الطرف المقابل الذي تتعامل معه، جيّداً وحسن المعاملة، فإنّ الإمام الحسين صلوات الله عليه هو أفضل وأحسن بكثير وكثير. وقال سماحته مخاطباً الحضور: أنتم أيّها الشعراء الولائيون، وأنتم يارواديد أهل البيت صلوات الله عليهم قد سلكتم طريق أهل البيت صلوات الله عليهم بنيّة خالصة، فاسعوا إلى نشر ثقافة أهل البيت صلوات الله عليهم بين كل من تتعاملون معهم وبين من تعيشون معهم، كالشباب، والأقارب، والجيران، وزملاء العمل، وزملاء الدراسة، وفي السفر والحضر، وفي المساجد والحسينيات، وفي أيّ تجمّع آخر. واعلموا أن هذا العمل يجعلكم تنالون العزّة والشرف عند أهل البيت صلوات الله عليهم. أسأل الله تعالى أن يزيدكم توفيقاً في هذا الطريق، وكذلك لكل أتباع أهل البيت صلوات الله عليهم الذين يخلصون الخدمة. يذكر، أنه بعد كلمة سماحة المرجع الشيرازي دام ظله، قرأ أحد الرواديد من الحضور أبياتاً شجية في مصاب مولانا الإمام الحسين صلوات الله عليه.
|
||||
|