|
|||||
إحياء الذكرى الثانية عشر لرحيل الإمام الشيرازي أعلى الله درجاته في منطقة السيدة زينب عليها السلام
أقيم في مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في دمشق بمنطقة السيدة زينب سلام الله عليها مجلس تأبيني إحياءاً للذكرى السنوية الثانية عشرة لرحيل الإمام المجدد السيد محمد الحسيني الشيرازي أعلى الله درجاته، حضره جمع من العلماء وأصحاب الفضيلة والخطباء وطلبة العلم والمؤمنين وذلك بتاريخ الثلاثاء الثامن والعشرين من شهر رمضان الفضيل 1434 هجرية. استهل المجلس بتلاوة قرآنية معطرة بصوت المقرئ الشيخ عباس النوري، ومن ثم اعتلى المنبر الخطيب الحسيني فضيلة السيد عز الدين الفائزي متحدثاً حول جوانب من حياة السيد الفقيد قدس سره مبيناً: ان الفقيد قدس سره اتصف بالغزارة في العطاء، فهو غزير في كل صفاته ومميزاته، لذا اتصف بل إنفرد بتكريس جل وقته وبذل الجهود المضنية بتأسيس المراكز والمؤسسات الدينية والثقافية، وقد أدت دورها بجدارة فائقة إذ كانت النية في تشييدها نية صادقة جوهرها الخلوص لله والهدف إتمام مكارم الأخلاق ومواصلة التربية الإسلامية بثقة عالية ونشر فكر أهل البيت عليهم السلام وإن تأسيسه هذه المراكز والمؤسسات لم ينحصر داخل العراق فحسب بل امتداد ليصل إلى أقصى مدن العالم. كما وتحدث حول تأليفاته قدس سره مبيناً انه منذ انشغال العلماء والمفكرين والأدباء والمؤلفين بالتأليف أخذت تتباين الخطوط البيانية لمستويات القدرة والقابلية على التأليف حتى تفاخر الغربيون بأن أحدهم توصل في تأليفه إلى رقم قياسي لا مشابه له، وهذا الرقم تعداده 600 ستمائة مُؤَلف، ولكنهم أغفلوا بأن سماحة الإمام الراحل لم ينل لقب (سلطان المؤلفين) إلا بعد أن خولته إمكانيته أن يمتلك أكبر سلطنة للتأليف وأن يتربع على عرش مملكة الإعداد الفكري فضاعف عدد تأليف مؤلفهم وتعدى حتى نصف الضعف الثاني، فكان طوفان فكره لا يمر بوادي حتى روّى يبابه فأزهر بالمعرفة والتوضيح. وكذلك: فانه أعلى الله درجاته لم تتحدد محطات كتابته حيث كتب في الفقه، الأصول، التفسير، الأحكام، المعاملات، الأخلاق، العقائد، الاجتماع، الحضارة، الصحة، الصناعات، الاقتصاد، الطب، السياسة، الزراعة، المرور، الأحوال الشخصية و.. و.. وعدد ولا حرج ولو أردنا أن نحصي ونعدد فسوف نحتاج لما يحتاجه الذاهب في سفر طويل غير محدد.
|
|||||
|