|
|||||||||
مكتب سماحة المرجع الشيرازي في كربلاء يختم مجالسه بذكرى شهادة أمير المؤمنين عليه السلام
اختتم مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله الوارف في كربلاء المقدسة برنامجه الإحيائي لذكرى شهادة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام والذي استمر لمدة ثلاثة ليال، حتى ليلة الحادي والعشرين من شهر رمضان المبارك 1432هـ. استهل المجلس بتلاوة عطرة من آي الذكر الحكيم بصوت القارئ الشيخ حسين الحلي، ليرتقي المنبر بعد ذلك فضيلة الخطيب الشيخ ضياء الزبيدي متحدثا حول واقعة شهادة أمير المؤمنين عليه السلام مبينا أن الإمام علي عليه السلام كان يعلم بشهادته حيث اخبره الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله بذلك قبل الواقعة بثلاثين عاماً، وسوف تكون شهادته في محراب عبادته في مسجد الكوفة على يد الخارجي ابن ملجم المرادي. كما تحدث حول منزلة أمير المؤمنين عليه السلام وانه أفضل من جميع الأنبياء والمرسلين عليهم السلام ما خلا النبي الأعظم صلى الله عليه وآله مورداً الأدلة القاطعة على ذلك من خلال صفاته النادرة ومعاجزه الباهرة من حين ولادته عليه السلام إلى حين استشهاده. ليتحدث بعد ذلك حول وصايا أمير المؤمنين عليه السلام ليلة شهادته وبعد أن تزايد ولوج السم في جسده الشريف وقد عرق جبينه كاللؤلؤ وهو يمسحه بيده، فقال عليه السلام: إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: «إن المؤمن إذا نزل به الموت ودنت وفاته عرق جبينه وصار كاللؤلؤ الرطب وسكن أنينه». ثم نادى أولاده كلهم باسماءهم صغيرا وكبيرا، وجعل يودعهم ويقول: الله خليفتي عليكم واستودعكم الله، وهم يبكون وينحبون. ثم أوصى الحسن عليه السلام قائلا: يا أبا محمد أوصيك بالحسين خيرا، فأنتما مني وأنا منكما، ثم التفت إلى أولاده الذين هم من غير فاطمة عليها السلام وأوصاهم أن لا يخالفوا الحسن والحسين عليهما السلام ثم قال: أحسن الله لكم العزاء، ألا واني منصرف عنكم وراحل في ليلتي هذه ولاحق بحبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله كما وعدني. واستطرد بعد ذلك في ذكر أحكام القصاص في الإسلام وان القاتل يقتل وانه لا يجوز المثلة ولو بالكلب العقور، ليبين بعد ذلك كيف اخذ القصاص من قاتل أمير المؤمنين عليه السلام، ليتفرع من خلال ذلك للحديث حول نهج أمير المؤمنين عليه السلام والسمات الخاصة لمدرسته الممتدة من المدرسة المحمدية وبذلك اختلف نهج الإمام علي عليه السلام عن الخطوط والمدارس الأخرى. كما وتحدث حول واقعة دفنه سلام الله عليه وما تخلل ذلك من أحداث.
|
|||||||||
|