|
|||||||||
مكتب سماحة المرجع الشيرازي يستقبل وفداً من الديوانية وآخر من الكوت
استقبل مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله الوارف بتاريخ الخميس العاشر من شهر رمضان المبارك 1432هـ وفداً ضم عدداً من المثقفين والمدرسين من مدينة الديوانية ـ مائة وخمسون كيلو متر جنوب كربلاء المقدسة ـ و في ذات الوقت استقبل وفداً من الزائرين الكرام من مدينة الكوت. اللقاء حضره العلامة الحجة السيد مهدي نجل الإمام الراحل السيد محمد الشيرازي أعلى الله درجاته متحدِّثاً حول خصوصية الشهر الفضيل مبتدئاً بقوله تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقَانِ) البقرة:185. فعقَّب قائلاً: لماذا هذا الاهتمام الكبير من قبل الشريعة المقدسة بهذا الشهر المبارك؟ ما هي خصوصية هذا الشهر عن الشهور الأخرى؟ وأجاب: بأن شهر رمضان هو شهر تهذيب النفس وتكاملها، هو شهر في خصوصية ضيافة الله سبحانه في عوامل التكامل فنفس المؤمن فيه تسبيح ونومه عبادة، فحري بنا مراقبة أنفسنا وتهذيبها والسلوك بها نحو الكمالات المعنوية مغتنمين فرصة هذا الشهر المبارك، إن الإنسان البسيط في تجارته لديه جرد يومي وآخر اسبوعي وثالث شهري ورابع سنوي يراجع فيه حساباته ليعرف الربح ومقداره وعوامله والخسارة ومقدارها وأسبابها حتى لا يقع في مثل ذلك مستقبلاً فيكون ناجحاً في تجارته، فمن أجل ربح مادي بسيط يضع سجلات المحاسبة والمراقبة أفلا نضع لأنفسنا برنامج مراقبة ومحاسبة لأجل أن لا نُغلب في معنوياتنا وآخرتنا. كما وتحدث حول أهمية الدقائق والثواني الرمضانية فينبغي على المؤمنين اغتنامها بوضع برامج خاصة لذلك وان لا يُخدعوا بتسويقات الفضائيات العلمانية والمخالفة عبر برامجها ذات الأفكار البعيدة عن الإسلام وثقافة أهل الإيمان، لاسيما الطليعة من المثقفين من كتاب ومدرسين ومعلمين حري بهم أن لا يخدعوا بذلك بل يكونوا خير قدوة للشباب المؤمن الواعي. هذا وقد حضر اللقاء عدد من خطباء المنبر الشريف وطلبة العلوم الدينية في حوزة كربلاء العلمية.
|
|||||||||
|