الكتلة الرسالية: الإسلام دين الدولة الرسمي والمصدر الأساسي للتشريع

بسم الله الرحمن الرحيم

ثمّن (أعضاء الكتلة الرسالية في الجمعية الوطنية العراقية) الجهود الحثيثة التي بذلت لصياغة مسودة الدستور العراقي والكتلة الرسالية تجمع يضم أعضاء في الجمعية الوطنية وشخصيات حكومية وأخرى ذات ماضي سياسي طويل.

جاء ذلك خلال الندوة التي عقدت لمناقشة النقاط المختلف عليها في مسودة الدستور دامت حوالي ثمان ساعات ناقش المشاركون فيها النقاط وبلوروا رؤاهم ليقدموها في بيان للجمعية الوطنية.

 

 وفي ما يلي نص البيان الصادر:

 

اجتمعت الكتلة الرسالية في يوم الجمعة 12/8/2005 وناقشت أهم المواد المختلف عليها في مسودة الدستور العراقي المقترح، وفي ختام اجتماعها أصدرت المذكرة التالية:

ثمّن في البدء الأخوة الرساليون المجتمعون كافة الجهود التي بذلت لصياغة مسودة الدستور العراقي المقترح، ثم ناقشوا الباب الأول (المبادئ الأساسية) للدستور:

* فارتأوا تسمية وتعريف دولة العراق (المادة الأولى) كالتالي: (الجمهورية العراقية الإسلامية دولة مستقلة ذات سيادة...) بدلاً من {الجمهورية العراقية (الإسلامية، الاتحادية) دولة مستقلة...} وذلك بتغليب هوية الدولة على شكلها باعتبار إن المواد الدستورية تشير إلى تفاصيل شكل الدولة.

* وحول المادة الثانية من هذا الباب أوصت الكتلة الرسالية بتعديل جزء ما جاء في هذه المادة إلى التالي:

{الإسلام دين الدولة الرسمي وهو المصدر الأساسي للتشريع... ويصون هذا الدستور الهوية الإسلامية لغالبية الشعب العراقي (بأكثريته الشيعية) ويحترم كافة حقوق...}.

* وبشأن المادة الثالثة: من هذا الباب شددت الكتلة الرسالية على ضرورة إضافة قومية أساسية تعتبر من مكونات الشعب العراقي وهي (الكرد الفيليين) إلى هذه المادة، فتعدل المادة إلى: {يتكون الشعب العراقي من قوميتين رئيسيتين هما العربية والكردية ومن قوميات أساسية هي التركمانية والكرد الفيليين والكلدانية والآشورية...} باعتبار أن الكرد الفيليين يمتازون عن الأكراد في شمال العراق من ثلاث جهات؛ أنهم يتكلمون بلغة ولهجة مختلف عن اللغة الكردية في الشمال، كما أنهم يختلفون عن الكرد الشماليين في المذهب، كذلك أنهم يقطنون في مناطق جغرافية أخرى ولهم خصوصيتهم السياسية والاجتماعية.

* وأكد الأخوة ـ على ما جاء في المادة الخامسة من هذا الباب ـ: {الدولة العراقية جزء من العالمين العربي والإسلامي}.

* وأجرت الكتلة الرسالية على المادة الخامسة عشر من الباب الأول تعديلاً هو: {تعد المرجعية الدينية رمزاً وطنياً ودينياً لا يجوز المساس بها}.

* وبشأن الباب الثاني (الحقوق الأساسية والحريات العامة) أجمع الأخوة على تعديل المادة (19) إلى التالي:

(أتباع كل مذهب يلتزمون في أحوالهم الشخصية حسب مذاهبهم، وينظم ذلك وفق قانون..) بدلاً من النص الذي جاء في المسودة، معربين عن تقديرهم لمطالبة غالبية الكتل السياسية والنيابية حرية اختيار اللجوء إلى محاكم الفقه الشيعي بشأن الأحوال الشخصية.

* وعن الباب الثالث وبالتحديد بشأن المادة (26) التي تتحدث عن مجلس الأقاليم والمحافظات، ارتأت الكتلة الرسالية وجود مجلسين للبلاد يقوم المجلس الاتحادي بمراجعة مشاريع القوانين بعد مناقشتها في المجلس الأول، ولكن أوصت بأن تكون آلية التمثيل لمجلس الأقليم حسب النسبة السكانية ولكل عضو صوت واحد.

* ودعا الأخوة المجتمعون من الكتلة الرسالية إلى نظام الدوائر المتعددة في الانتخابات القادمة.

* هذا واعتبرت الكتلة الرسالية موضوعة (الفدرالية) قضية معقدة ولكن ارتأت أن تستفيد منها كل محافظات العراق بالتساوي لضمان حقوقها فيكون هناك إقليم كردستان وأقاليم لعدد المحافظات الأخرى، تشكل كل محافظة إقليم لنفسها ويحق لها أن تتوحد في إقليم أو أكثر في المستقبل.

وأهاب الأخوة في الكتلة الرسالية في ختام اجتماعهم كافة الكتل السياسية والنيابية إلى استشراف المستقبل وصياغة دستور عادل تتفاعل معه الأجيال العراقية القادمة، يحظي بقبول وموافقة الأكثرية من أبناء الشعب الذين سيصوتوا لهذا الدستور في الشهر العاشر من هذا العام.

الكتلة الرسالية

12 آب 2005