مكتب سماحة المرجع الشيرازي يقيم مجلس عزاء الإمام الهادي عليه السلام

   

بمناسبة ذكرى شهادة الإمام علي الهادي عليه السلام أقام مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في كربلاء المقدسة بتاريخ الاثنين الثالث من شهر رجب الأصب 1432هـ مجلس عزاء استهله بتلاوة عطرة من آي الذكر الحكيم بصوت المقرئ الحاج مصطفى الصراف، ومن ثم اعتلى المنبر الشريف فضيلة الخطيب الشيخ محمد جواد مالك مستمدا بحثه بالمناسبة من الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وآله: «مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى».

فعَّقب قائلا: الإمام علي الهادي عليه السلام هو الإمام العاشر من أئمة أهل البيت عليهم السلام والتي تقع على عاتقهم مهمة قيادة الأمة وسياستها ونجاتها وفلاحها لذا فان الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله أمر الأمة بوجوب التمسك بهم وإتباعهم ومن يتخلف عنهم فقد اعرض عن الأمر الإلهي الموجب لاتخاذهم أئمة وسادة وقادة وبالتالي فهلاك الأمة بتخاذلها وابتعادها عن أهل بيت العصمة والنبوة عليهم السلام.

كما واستعرض جوانب من حياة الإمام الهادي عليه السلام مركزا حول الظروف السياسية المحيطة بالإمام عليه السلام التي اضطرته بعد ذلك إلى مغادرة مدينة جده صلى الله عليه وآله المنورة والقدوم مسيراً إلى عاصمة العباسيين وقتها سامراء ليكون تحت رقابة بني العباس ولمزيد تضييق عليه.

وأضاف قائلا: الإمام رغم المضايقات العباسية الكبيرة والرقابة الشديدة استطاع أن يكون مؤثراً تأثيراً كبيرا في الأمة وان يتابع مهمته الألهية من سامراء حتى غدت سامراء بعد ذلك من الأماكن والبقاع المقدسة فبعد ان بنهاها العباسيون لتكون عاصمة وأثرا مخلِّدا لهم استطاع الإمام عليه السلام درس آثارهم والتغطية عليها بنوره وضياءه سلام الله عليه.

كما وتطرق إلى بعض المعاجز والكرامات التي صدرت من الإمام عليه السلام مستطردا بالذكر حول الجريمة الفاجعة في تفجير المرقد الطاهر وما ترتب على ذلك من آثار في نواحٍ عدة من عقدية وسياسية واجتماعية وتاريخية وغيرها.

هذا وقد ختم البحث بواقعة شهادته عليه السلام وما تخللها من أحداث وملابسات.