|
|||||||||
بمشاركة مكتب المرجع الشيرازي في كربلاء قبيلة الكراكشة تحيي ذكرى ثورة العشرين الخالدة
بتاريخ الأربعاء 15 من رجب 1430 هـ أعيد إلى الأذهان ذكرى ثورة العراق الكبرى ثورة العشرين الخالدة والتي تمحص عنها تأسيس الدولة العراقية الحديثة، حيث دعت قبيلة الكراكشة مكاتب المراجع العظام وعدد من رجال الدين وشيوخ العشائر والسياسيين والوجهاء والشخصيات فضلاً عن جماهير من مختلف المحافظات، إلى حفل أعد لإحياء هذه الذكرى في مضيف الشيخ ثائر عبد الواحد الكركوشي رئيس قبيلة الكراكشة والكائن في قضاء الهندية. وقد شهد الحفل القاء العديد من الكلمات والقصائد الشعرية الممجّدة والمذكّرة ببطولات الثورة الكبرى وما نتج عنها والعبر والدروس المستقاة منها. وفد مكتب المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله الوارف في كربلاء المقدسة والذي تقدمه سماحة الشيخ ناصر الأسدي شارك بكلمة تطرق من خلالها إلى الدور القيادي والتاريخي الذي مثّله مفجّر الثورة وقائدها سماحة المرجع الديني الكبير الشيخ محمد تقي الشيرازي قدس سره والذي استطاع جعلها ثورة قيم خالصة ومبادئ سامية وأهداف عظيمة فلم تشبها شائبة الأطماع الدنيوية والغايات المتدنية، لذا فقد اتفقت كلمة أشراف العراق وأبطاله ومجاهديه والتفّوا حول قيادتهم الروحية فشارك الجميع كباراً وصغاراً شيباً وشباناً نساءاً ورجالاً وبذا صيّرت الثورة، ثورة قل نظيرها. وأضاف قائلاً: إن ثورة العشرين توجب علينا أن نلتزم بأمور تكون خير إحياء لهذه المناسبة نلخصها بما يأتي: أولاً: نهضة علمية: فالعراق بحاجة الى نهضة علمية كبيرة وشاملة متمثلة ببناء العشرات من الجامعات والآلاف من المدارس فكما قال أمير المؤمنين عليه السلام «العلم اصل كل خير». ثانياً: نهضة عمرانية: فالعراق يجب ان يبنى بسواعد ابناءه البررة وكل من موقعه قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته» ويجب على الدولة تمليك الاراضي الى المواطنين الذين يسعون فيها فالشرع المقدس واضح كل الوضوح عندما قال في هذا الشأن: «الارض لله ولمن عمّرها». ثالثاً: الحفاظ على كرامة الإنسان والقضاء على البيروقراطية في دوائر الدولة فينبغي على الموظف الحكومي والمسؤول أن يكون بالتماس المباشر مع الشعب وألاّ تكون علاقة المواطن معه عبر الطوابير الكبيرة الشاقة الهادرة لكرامة الإنسان والمستغرقة من وقته الشيء الكثير قال تعالى: «وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ» الإسراء:70. رابعاً: يلزم على الحكومة احترام مختلف الجهات والآراء والحفاظ على الديموقراطية وعدم الاستهانة بأيّ رأي فقد عانى العراق كثيراً من الاستبداد وتجرع بسببه أنواع الغصص. وختم سماحته الكلمة بتقديم الشكر الجزيل للقائمين على المهرجان لا سيما الشيخ ثائر الكركوشي مثنياً عليه لما تمثله هذه المناسبة من مكانة في نفوس العراقيين والمسلمين بشكل عام وضرورة إحياء هكذا مناسبات عظيمة.
|
|||||||||
|