بمناسبة ذكرى شهادة الإمام الهادي عليه السلام مجالس العزاء في بيت سماحة المرجع الشيرازي

   

 بمناسبة ذكرى استشهاد عاشر أئمة الهدى الأطهار، مولانا الإمام عليّ الهادي صلوات الله عليه، أقيمت مجالس العزاء في بيت المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في مدينة قم المقدسة صباح يوم أمس الجمعة الموافق للثالث من شهر رجب الأصبّ 1430 للهجرة، بحضور العلماء والفضلاء وطلاب الحوزة العلمية، وضيوف من العراق وكندا وسورية والخليج، وجمع من المؤمنين والموالين لأهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين. وارتقى المنبر الخطباء الأفاضل: الشيخ الرسولي والشيخ قاضي الزاهدي والشيخ الرفيعي دام عزّهم، وتحدّثوا عن جوانب من حياة مولانا الإمام النقي، ومناقبه الشريفة، ودوره صلوات الله عليه في الدفاع عن الدين وإرشاد الأمة وهدايتها، وما لاقاه صلوات الله عليه من الظلم والأذى من ملوك بني العباس لعنة الله عليهم.

وكان مما ذكره الخطباء في أحاديثهم أنهم قالوا:

إن مولانا الإمام الهادي صلوات الله عليه كأجداده وآبائه الطاهرين آثر رضا الله تعالى على كل شيء، وآثر مصلحة الأمة، فابتعد عن ملوك بني العباس الذين فرضوا سلطانهم بالسلاح والقمع والاضطهاد والقهر. فلم يساير صلوات الله عليه سلاطين عصره، ولم يسر في ركابهم، لذلك فرضوا عليه الإقامة الجبرية في سامراء، وحاصروه اقتصادياً، وتركوه في ضائقة مالية شديدة وحجبوا عنه شيعته ومحبّيه.

روى الإمام الهادي صلوات الله عليه عن آبائه، عن الباقر عليهم السلام، عن جابر بن عبد اللّه، قال: كنت عند النبيّ صلّى اللّه عليه وآله أنا من جانب وعليّ أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه من جانب إذ أقبل عمر بن الخطاب ومعه رجل قد تلبّب به، فقال: ما باله؟ قال: حكى عنك يا رسول اللّه أنّك قلت (من قال لا إله إلاّ اللّه محمّد رسول اللّه دخل الجنّة)، وهذا إذا سمعته الناس فرّطوا في الأعمال، أفأنت قلت ذلك يا رسول اللّه؟ قال: نعم، إذا تمسّك بمحبّة هذا وولايته، وأشار إلى الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه.