مجلس عزاء الإمام الكاظم عليه السلام في مكتب المرجع الشيرازي بكربلاء المقدسة

   

 

بمناسبة الشهادة المفجعة والرزية الكبرى لإستشهاد سابع أئمة النور عليهم السلام أقام مكتب المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله الوارف في كربلاء المقدسة مجلس عزاء إحياءاً وإستذكاراً بالفاجعة الأليمة.

مجلس العزاء:

* أفتتح بتلاوة آيٍ من الذكر الحكيم وقراءة زيارة عاشوراء الإمام الحسين عليه السلام بصوت المقرئ الحاج مصطفى الصراف.

* وبعدها إعتلى المنبر فضيلة الشيخ أبو علي الناصري والذي تحدث حول سيرة الامام الكاظم عليه السلام ممهداً لها ببحث موجز حول الإمامة وشروطها مستشهداً ببعض الرويات المنقولة عن الشيعة والسنة على حد سواء.

كما تحدث عن الصعوبات التي لاقاها الإمام عليه السلام منذ توليه الإمامة خلفاً لوالده الإمام الصادق عليهما السلام ذاكراً ما أصدره المنصور الدوانيقي من أمر إلى والي المدينة محمد بن سليمان بأن يضرب عنق من يتصدى للإمامة خلفاً للإمام الصادق عليه السلام ولكن بالحكمة التي يتمتع بها أهل البيت عليهم السلام حافظ الإمام الصادق على إمام هذه الأمة الذي يأتي من بعده من الموت وذلك حينما أوصى بالإمامة لخمسة أشخاص وهم المنصور الدوانيقي ووالي والمدينة محمد بن سليمان وزوجة الإمام عليه السلام حميدة والدة الإمام الكاظم عليه السلام وعبد الله المفلطح ابن الإمام وهو أكبر من الإمام الكاظم عليه السلام والخامس كان هو الإمام الكاظم عليه السلام. فكتب الوالي للمنصور أضرب عنق من في هؤلاء فتراجع المنصور عن ذلك.

 وحتى إنه عليه السلام في عهد إمامته ظلّ متخفياً لا يعرفه إلا خواص الشيعة وهذا ما أدى إلى ظهور الفرق والملل مثل الإسماعيلية والقدرية والجبرية وغيرها.

وبعد ذلك تطرق إلى الظروف الإجتماعية والسياسية التي واكبت الإمام في الحقبة التي عاشها الإمام الكاظم عليه السلام وكيف كان ينقل من سجن الى سجن حتى إستقر به الحال في سجن السندي لعنه الله في الدنيا والآخرة (وهو السجان الذي سم الامام الكاظم عليه السلام).

 ومن هناك شيع الإمام عليه السلام شهيداً محتسباً الى ربه.

وفي ختام حديثه تطرق سماحة الشيخ الناصري الى الوفود المليونية التي تتوافد الآن على مدينة الكاظمية المقدسة لأداء الزيارة وتجديد العهد متحدين بذلك كل فتوى التكفير والأحزمة الناسفة وكل أنواع الأرهاب وإختتم حديثه بالآية المباركة: (يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) التوبة:32.